نيويورك: تحدث تقرير لبعثة من الامم المتحدة مكلفة تقييم تأثير الازمة الليبية على منطقة الساحل، عن تهديد على المنطقة تشكله مجموعة بوكو حرام الاسلامية الناشطة في نيجيريا والصلات التي نسجتها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وجاء في التقرير الذي سلم الى مجلس الامن الدولي، ان اعضاء البعثة quot;علموا ان بوكو حرام وثقت صلاتها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وان بعض عناصرها في نيجيريا وتشاد تدربوا في معسكرات تنظيم القاعدة في مالي خلال صيف 2011.

واضاف التقرير ان سبعة عناصر من بوكو حرام اعتقلوا في النيجر خلال توجههم الى مالي وبحوزتهم وثائق حول كيفية صنع المفتجرات ومنشورات وعناوين لعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وقدم التقرير امثلة كثيرة عن زيادة نشاطات الارهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل منذ نشوب الازمة الليبية ودعا الى تعاون اقليمي ودولي وثيق. وتوجهت البعثة التي يشرف عليها الممثل الخاص للامم المتحدة في افريقيا الجنوبية سعيد جينيت، الى المنطقة في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

واشار الذين التقتهم البعثة الى ان quot;التصدي للارهاب يجب ان يكون عبر عمل شامل واقليمي بسبب سهولة الحركة التي يتمتع بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في كل المنطقةquot;.

واشار التقرير خصوصا الى مصادرة 645 كيلو غرام من مادة سيمتكس وهو متفجر قوي بالاضافة الى 445 صاعقا خلال اعتراض قافلة في النيجر. وحسب السلطات في النيجر فان هذه المتفجرات كانت مرسلة الى معسكرات تدريب القاعدة في شمال مالي. وجاء في التقرير ايضا ان quot;مصادرة هذه المواد تشير على ما يبدو الى ان مجموعات ارهابية تشتري اسلحة ومتفجرات مصدرها مستودعات الجيش الليبيquot;.