نيويورك: أعلن دبلوماسي اليوم أن المحادثات بين سفراء الدول العربية ونظرائهم الغربيين حول مشروع قرار لدعم مبادرة الجامعة العربية التي اعتمدت في القاهرة الأحد الماضي تسير بشكل ايجابي مرجحا أن يعقد مجلس الأمن تصويتا بشأنه يوم الأربعاء المقبل.

وقال الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان quot;الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا الشيخ حمد بن جاسم سيمثلان الجامعة في المجلس بعد ظهر الاثنين المقبل خلال اجتماع وزاري مفتوح قد تحضره وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وعدد من الوزراء الأوروبيينquot;.

وحول الطلب الروسي بحضور رئيس بعثة مراقبي الجامعة في سوريا الفريق محمد أحمد الدابي الى المجلس قال الدبلوماسي ان quot;السفراء أعربوا عن رغبتهم في عدم التدخل في هذه القضية وسيتركونها لرئيسه (العربي) لاتخاذ قرارquot; مرجحا عدم حضور الدابي.

واجتمع سفراء الدول العربية والغربية فى وقت سابق اليوم بمقر البعثة البريطانية ثم توجهوا بعد الاجتماع مع أعضاء المجلس الى المجلس لعرض القضية.

وقال الدبلوماسي ان السفراء العرب أصروا على الاشارة الى موضوع مبادرة الجامعة في مشروع القرار وعدم التطرق الى غيره من المواضيع مثل فرض حظر على الأسلحة وهو ما وافق عليه السفراء الغربيون.

كما لفت الى أن سفراء الدول العربية أصروا على أن يشمل مشروع القرار نقل الرئيس بشار الأسد السلطة الى نائبه دون تنحيه quot;ليبقى سيناريو حفظ ماء الوجه بالنسبة له بأن يبقى رئيسا رمزيا دون صلاحياتquot; في خطوة وصفت بأنها تهدف quot;لاغراء الروس للموافقة على المبادرةquot;.

وقال الدبلوماسي المقرب من المحادثات ان السفير الفرنسي سيناقش مشروع القرار غدا مع نظيره الروسي quot;الذي يرفضه حتى الانquot;.

على صعيد متصل علم مراسل (كونا) ان سفراء روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا ناقشوا مشروع القرار أمس وقرروا رفضه كمجموعة.. فيما يتوقع أن تقدم المغرب البلد العربي الوحيد في المجلس مشروع القرار غدا على أعضاء المجلس ليرسلوه الى عواصمهم للتشاور.

وقال الدبلوماسي انه بعد أن يطلع مسؤولو الجامعة العربية المجلس يوم الاثنين على المبادرة فان مشروع القرار الذي طرأت عليه بعض التعديلات سيكون جاهزا للتصويت عليه بعد 24 ساعة من تقديمه بهدف التصويت عليه يوم الأربعاء المقبل.

ولفت الى أن الخبراء العرب والغربيين توجهوا مباشرة الى العمل بعد الجلسة الصباحية لمناقشة وضع اللمسات النهائية على مشروع القرار.

ومثل سفراء العرب دول الكويت والسعودية وقطر والامارات والمغرب والأردن فيما مثل السفراء الغربيين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وتركيا وكولومبيا وغواتيمالا.