نيويورك: قال مسؤول كبير في الامم المتحدة الثلاثاء ان الوسيط الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي سيعود الى المنطقة هذا الاسبوع لمحاولة خفض حدة القتال تمهيدا لاجراء حوار سياسي.

وقال نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون ان الابراهيمي quot;سيعود الى المنطقة لمواصلة العمل ونامل ان نتمكن على الاثر من التقدم نحو خفض العنف الذي يجب ان يكون الاولوية بالنسبة لناquot;.

واشار الياسون الى ان السيناريو الايجابي هو ان توافق الحكومة السورية على وقف قصف شعبها. وقال ان هذه التهدئة يمكن ان quot;يعقبها خفض للعنف من قبل الفريق الاخرquot; ووقف اطلاق نار quot;في افضل الاحوالquot;. واوضح ان ذلك quot;سيحسن فرص التقدم على الصعيد السياسيquot; بين دمشق والمعارضة السورية.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون شدد الاثنين لدى استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة على ضرورة وقف القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف المدنيين. الا ان الياسون اقر بان المعلم اكتفى بquot;الاستماع بانتباه والوعد بنقل (الرسالة) الى القادة السوريينquot; في دمشق.

والى جانب السيناريو المتفائل اقر الياسون بان السيناريو الاخر هو ان يواصل الجانبان الرهان على quot;حل عسكريquot; وقال quot;لا استطيع ان اقول ما هو الخيار الارجحquot;.

وردا على سؤال بشان المبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي بتنظيم لقاء في القاهرة حول سوريا يضم ايران والسعودية اوضح الياسون ان quot;الابراهيمي سيعمل من القاهرة اعتبارا من الاسبوع المقبل ليكون اكثر قربا من المنطقة وليعمل بشكل وثيق مع المسؤولين المصريينquot;.

وقد اعلن الابراهيمي مؤخرا عزمه على فتح مكتب لفريقه في القاهرة اضافة الى مكتبه في دمشق الذي يديره مختار لماني وعلى العودة الى المنطقة بعد مشاورات على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان الابراهيمي توجه للمرة الاولى الى دمشق في منتصف ايلول/سبتمبر الماضي لمقابلة الرئيس بشار الاسد لكنه لم يحصل منه على اي تنازلات.