القاهرة: توجه الرئيس المصري محمد مرسي الجمعة الى سيناء للقاء عائلات قبطية هربت من مدينة رفح بعد تلقيها تهديدات بالقتل. وقد شارك مرسي في صلاة الجمعة في مسجد العريش، كبرى مدن شمال سيناء، كما اظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي مباشرة. ومن المقرر ان يلتقي العائلات المسيحية quot;لطمأنتهاquot;، كما افادت الصفحة الرسمية على موقع فيسبوك.

ويقول سكان ومسؤولون ان عددا من العائلات القبطية في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، فرت الى العريش التي تبعد ثلاثين كلم بعدما تلقت تهديدات بالقتل من اسلاميين. وذكر سكان ان منشورات وزعت في رفح طالبت المجموعة القبطية الصغيرة بالمغادرة تحت طائلة التعرض للقتل. وبعد ايام، تعرض متجر تملكه عائلة قبطية لاطلاق نار.

ونفى رئيس الوزراء هشام قنديل حصول اي quot;عملية تهجيرquot; بالقوة، لكن المجلس الوطني لحقوق الانسان اكد ان quot;تهديداتquot; ارغمت عائلات قبطية في رفح على المغادرة. وتتم زيارة مرسي للعريش في ظل تدابير امنية مشددة. فقد انتشر مئات الجنود على مداخل المدينة وتمركزت مدرعات في الشوارع، كما ذكر مصدر امني.

واكدت صحيفة quot;المصري اليومquot; ان الرئيس مرسي كان سيزور رفح لكن زيارته لسيناء ستقتصر على العريش بسبب quot;تدهور الوضع الامنيquot;. وتشهد سيناء اضطرابات منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك مع تصاعد انشطة لمجموعات متطرفة. وشن الجيش فيها عملية واسعة النطاق مطلع آب/اغسطس بعد هجوم اسفر عن مقتل 16 من حرس الحدود المصريين.

ويزداد تخوف الاقباط (من 6 الى 10% من اصل 82 مليون مصري) الذين يقولون انهم عانوا من التهميش إبان حكم مبارك، على سلامتهم منذ وصول مرسي المنبثق من التيار الاسلامي الى السلطة. وقد تعرضوا لاعتداءات كثيرة في السنوات الماضية.