اسطنبول: أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الجمعة عن quot;اعادة هيكلةquot; للمجلس تشمل بشكل خاص توسيع مشاركة القوى الميدانية الموجودة في الداخل وزيادة عدد اعضائه من 300 الى 600 عضو.

وقال سيدا في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول ان quot;اعادة هيكلة المجلس تتضمن فتح المجال امام العديد من المكونات التي ستنضم الى المجلس كما سيصار الى انتخاب الهيئات القياديةquot; في هذا المجلس، مشيرا الى ان quot;القوى الشبابية ستشكل حوالى ثلث اعضاء المجلس كما ستأخذ المرأة مكانتهاquot;.

من جهته، قال سمير النشار عضو المكتب التنفيذي في المؤتمر الصحافي نفسه ان لجنة العضوية واعادة الهيكلة في المجلس قررت quot;استيعاب المزيد من قوى الحراك الثوري والسياسي والميداني ومنظمات المجتمع المدني الناشىء، وتعزيز قيم الديموقراطية في المجلس بالانتقال من التوافق السياسي الى اختيار الهيئات القيادية عبر الانتخابquot;.

واعلن النشار انه تقرر quot;زيادة تمثيل قوى الحراك الثوري والميداني الى ما يزيد عن ثلث اعضاء المجلس (اي اكثر من 200 عضو) عبر اضافة 39 مكونا ثوريا جديداquot; موضحا ان quot;كل القوى التي نشأت خلال الثورة تمت اضافتها تقريباquot;. وتشكلت خلال الانتفاضة السورية لجان تنسيق في كثير من المدن والاحياء والبلدات والقرى السورية لتنسيق عمل المعارضة اضافة الى هيئات اخرى تنظم التحركات الميدانية للمعارضة.

واضاف ان quot;منظمات المجتمع المدني باتت تشكل 10 بالمئة من اعضاء المجلس بعد اضافة 24 منظمة مجتمع مدني جديدة الى المجلس، كما تم رفع نسبة تمثيل المرأة الى نسبة 15 بالمئة من اعضاء المجلسquot;.

اما بالنسبة الى الكيانات السياسية التي كانت تشكل غالبية اعضاء المجلس السابق، فاعلن النشار انه تم quot;ضم مكونات سياسية جديدة الى المجلس من مختلف الالوان تمثل تيارات اسلامية وليبرالية وقومية ويسارية اي 25 قوة وتكتلا سياسيا جديدا تمثل 45 بالمئة من اعضاء المجلسquot;.

واوضح النشار ان الهيئة العامة للمجلس الوطني باعضائها الـ600 ستعقد اجتماعا quot;في النصف الثاني من الشهر الحاليquot;. ويعتبر المجلس الوطني اوسع هيئة تمثيلية للمعارضة السورية، وجرت تحت اشراف الجامعة العربية محاولات عدة لتوحيد قوى المعارضة كافة في هيكلية واحدة لم تلق نجاحا.

من جهة ثانية اعلن سيدا ايضا ان quot;نظام الاسد بدأ يصدر هذه الازمة الى الخارج، الى دول الجوار كما فعل في لبنان وكما فعل في تركيا التي فتحت ابوابها للاجئين السوريينquot;. واضاف quot;هناك اكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون نازح داخل الوطنquot; داعيا الى quot;التحرك لمساعدتهم لان فصل الشتاء قادمquot;.

وتصاعد التوتر في اليومين الاخيرين بين تركيا وسوريا مع سقوط قذائف سورية في قرية تركية حدودية ومقتل خمسة مدنيين اتراك. وقد رد الجيش التركي بقصف مواقع للجيش السوري النظامي في الجانب الاخر من الحدود في موازاة موافقة البرلمان على السماح للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية ضد سوريا quot;اذا اقتضت الضرورةquot;.

واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري في اشارة الى الفريق الحاكم في سوريا ان quot;رحيل هذه الطغمة عن سدة الحكم هو الحل الاساسي اما كل الحلول الاخرى فتظل حلولا تزيينية لا تعالج المرض معالجة سببيةquot;.