في محاولة لرفع اسهم باراك اوباما تبث شركة اميركية موالية للرئيس الحالي فيلماً عناسامة بن لادنزعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في باكستان من خلال عملية اغتيال صادق عليها اوباما شخصياً.


اوباما يتابع عملية اغتيال بن لادن--

واشنطن: قرر قطب الانتاج السينمائي في هوليوود هيرفي وينشتاين وهو احد جامعي الاموال لحملة الرئيس باراك اوباما، ان يبث قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الاميركية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، اول فيلم يروي الغارة التي أدت الى قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان.

وسيبث الفيلم يوم الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر على قناة ناشيونل جيوغرافيك بحسب ما اعلنت القناة نقلا عن رئيسها هوارد اوينز ووينشتاين الذي قال ان هذا الفيلم quot;سيخاطب جميع الاميركيينquot;.

والفيلم الذي اخرجه جون ستوكويل وانتج للعرض لاحقا في قاعات السينما من قبل نيكولا شارتييه سيكون ايضا متاحا للايجار على موقع نتفليكس.

وفي الاعلان عن الفيلم الذي بث الجمعة على الانترنت يقول الممثلون وهم فريق الغارة quot;سنكون الفريق الذي يمحو اسامةquot; وquot;رئيس الولايات المتحدة يضع رئاسته في الميزان في هذه المهمةquot;.

وكان اوباما اعطى شخصيا الاذن بمهمة الكومندس الذي قضى على زعيم القاعدة في الثاني من ايار/مايو 2011 في معقله في مدينة ابوت اباد في باكستان.

ووينشتاين منتج العديد من الافلام الشهيرة مثل quot;ذي انغلش باشينquot; وquot;ذي ارتستquot; او آخر افلام quot;رامبوquot;، هو مؤيد معروف للحزب الديمقراطي.

وكان نظم في آب/اغسطس في دارته على شاطئ بحر ويستبورت في ولاية كونكتيكوت (شرق) حفل جمع اموال لباراك اوباما اثناء عشاء لخمسين شخصا دفع كل مشارك فيه 38500 دولار.

والفيلم الذي سيحمل اسم quot;القوة 6 من أسود البحر تقتل اسامة بن لادنquot; تم إنتاجه من قبل شركة quot;هارفي فاينشتاينquot; المعروفة بدعمها للرئيس الاميركي باراك اوباما، ومن كبار المتبرعين لحملته الانتخابية .

ونقلت صحيفة يديعوت الإسرائيلية عن مسؤول قناة quot;ناشيونال غرافيكquot; تأكيده quot; ان موعد بث الفيلم لا علاقة له بالسياسة الاميركية، وان إعداده تم وفقا للجدول الزمني لفصل الخريف في القناة quot;.

وشنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الهجوم الذي فوته في الليلة السابقة في أثناء المناظرة التلفزيونية مع خصمه الجمهوري ميت رومني منتقدًا إياه لمنعه من تسجيل تقدم في استطلاعات الرأي.

وهاجم أوباما خصمه خلال لقاءات انتخابية كبيرة في كولورادو وويسكونسن معتمدًا أسلوبًا ديناميًا وقتاليًا وموجزًا على عكس أدائه في المناظرة مساء الأربعاء حيث بدا مرشحًا منهكًا تغلب عليه رومني بوضوح. وناشد الرئيس الناخبين ألا ينخدعوا بمحاوره في المناظرة التي تابعها 67 مليون مشاهد والتركيز على quot;ميت رومني الحقيقيquot; الذي وعد بتخفيض الضرائب على الأغنياء ولا يعبأ بالمدرسين بحسبه.

وقال أوباما بحماسة quot;إن أردت أن تكون رئيسًا فإنك مدين للشعب الأميركي بالحقيقةquot;، وذلك أمام حشد أنصاره الذين يخشون تراجع نسبة التأييد له في استطلاعات الرأي التي كانت تعكس تقدمه قبل خسمة أسابيع على انتخابات 6 نوفمبر. لكن مساعدي أوباما أقروا بالحاجة إلى quot;مراجعة جديةquot; لإستراتيجيتهم قبل المناظرة المقبلة في 16 أكتوبر بعد استغلال رومني أولى المناظرات الثلاث لنفخ بعض الأمل في حملته المتداعية.

واحتفل رومني بإنجازه في المناظرة بقيامه بزيارة مفاجئة إلى مؤتمر للمحافظين في دنفر في ولاية كولورادو وحذر من أن سياسات أوباما الاقتصادية ستأخذ الولايات المتحدة إلى مصير يشبه مصير أوروبا المثقلة بالديون.