تونس: أفرجت تونس الثلاثاء عن متظاهرين اعتقلوا خلال احتجاجات اجتماعية بولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، بعد أن هددت عائلاتهم بquot;الانتحار الجماعيquot; إن لم يتم إطلاق سراحهم.

وقال المحامي خالد عواينية لوكالة فرانس برس ان قاضي التحقيق بمحكمة سيدي بوزيد الابتدائية قرر الافراج quot;بشكل مؤقتquot; عن 10 متظاهرين من سكان قرية العمران التابعة لمعتمدية منزل بوزيان، على ان يتم استكمال التحقيق القضائي معهم في وقت لاحق.

واعتقل هؤلاء يوم 28 ايلول (سبتمبر) الفائت عندما قطعوا الطريق الرئيسية الرابطة بين ولايتي صفاقس (وسط شرق) وقفصة (جنوب غرب) واحتجزوا سيارات للمطالبة بتنمية منطقتهم التي ترتفع فيها معدلات البطالة والفقر.

ويواجه المعتقلون تهمة quot;اعتداء جمع مسلح أو غير مسلح على الناس أو على الاملاكquot; وquot;تعطيل حرية المرور بالطريق العموميةquot; التي تصل عقوبتها في القانون التونسي الى السجن 10 سنوات نافذة.

وقد دخل افراد من عائلاتهم، بينهم شيوخ طاعنون في السن، في اضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالافراج عنهم. كما هدد نحو 300 شخص من سكان العمران بquot;الانتحار الجماعيquot; إن لم يطلق سراح المعتقلين.

وفي السياق ذاته، افرجت السلطات بشكل مؤقت عن 4 من عمال الحضائر (المقاولات العامة) اعتقلوا خلال احتجاجات اجتماعية بمدينة سيدي بوزيد يومي 26 و27 تموز (يوليو) 2012 على أن يتم استكمال التحقيق معهم في وقت لاحق.