آخر تحديث: الخميس 25 أكتوبر الساعة 2:30 ت. غ

نفت الولايات المتحدة الأميركية، تزويد المعارضة السورية صواريخ مضادة للطائرات، وأتى هذا النفي ردًا على الجنرال الروسي نيكولاي ماراكوف طالبة منه تقديم أدلة على هذا التسليح.


واشنطن:أكدت الخارجية الروسية الخميس ان الولايات المتحدة تنسق وتؤمن مساعدة لوجستية لتزويد المعارضة السورية بالاسلحة، فيما تؤكد واشنطن عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضين السوريين.

وصرحت الخارجية الروسية في بيان quot;من المعروف علنا ان واشنطن على علم بتسليم عدة انواع من الاسلحة الى مجموعات مسلحة غير قانونية تعمل على الاراضي السورية كما ان الولايات المتحدة (...) تؤمن تنسيقا ومساعدة لوجستية لهذه الشحناتquot;.

ونفت وزارة الخارجية الأميركية الاتهامات الروسية لواشنطن، بتزويد الجيش السوري الحر الذي يقاتل القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بصواريخ مضادة للطائرات من طراز quot;ستينغر. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، خلال ردها على أسئلة بهذا الشأن الأربعاء: quot;نحن نقدم المساعدة للسوريين بمواد غير فتاكة، كما أننا لم ولن نوفر صواريخ الستينغر في سوريا بأي شكل كان، وإذا كان هناك من أدلة بهذا الشأن فنرغب في الإطلاع عليها.quot;

ولدى سؤالها حول إمكانية حصول المعارضة السورية على هذه الصواريخ عبر جهة ثالثة قالت نولاند: quot;يمكننا القول إن جميع مقاطع الفيديو التي أظهرت وجود صواريخ مماثلة تبيّن أن هذه المعدات من صناعة سوفيتية مثل نظام (سام 7) ولم نرَ أي دليل على وجود صواريخ ستينغر.quot; وفي الوقت عينه، قالت نولاند إنه لا يمكنها التأكد من عدم وجود صواريخ ستينغر في سوريا، ولكنها ذكرت في المقابل أنه ما من أحد وفر أدلة تجزم بوجودها.

ودعت نولاند قائد الأركان العامة للجيش الروسي، الجنرال نيكولاي ماكاروف، الذي تحدث عن وجود الصواريخ الأميركية في سوريا، إلى تقديم الأدلة حول ذلك. وكان قائد اركان القوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف الاربعاء قد أعلن أن المتمردين السوريين يستخدمون قاذفات صواريخ اميركية الصنع من طراز ستينغر لمقاتلة قوات الرئيس بشار الاسد. وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن ماكاروف قوله بأن روسيا لديها quot;أدلة موثوقةquot; بحصول مقاتلي المعارضة السورية على هذه الأسلحة، داعياً إلى النظر في مصادر توفيرها لهم.

ونقلت وكالة انترفاكس عن الجنرال ماكاروف أن quot;هيئة الاركان تملك معلومات مفادها أن المتمردين الذين يقاتلون قوات الحكومة السورية لديهم قاذفات صواريخ ارض-جو محمولة من عدة دول لا سيما قاذفات ستينغر الاميركية الصنعquot;. واضاف quot;ما زال يتعين تحديد الجهة التي سلمتهاquot;.

واعتبر ماكاروف أنه من الممكن تزويد المتمردين السوريين بأسلحة وذخائر وخصوصًا بقاذفات صواريخ ارض-جو محمولة من الخارج بواسطة عدة وسائل نقل وخصوصاً عبر الجو. وقال إنه quot;يمكن استخدام كل وسائل النقل لذلك، ولا سيما طائرات الرحلات المدنية. إنها قضية خطيرةquot;. يشار إلى أن المعارضة السورية كانت قد أعلنت قبل أيام أنها نجحت منذ بداية الثورة بمواجهة نظام الأسد بإسقاط وتدمير أكثر من 61 طائرة.

وذكرت الهيئة أن عمليات التدمير والإسقاط شملت 37 طائرة هيلوكبتر مقابل 24 طائرة نفاثة، وجرى إسقاط 40 طائرة في الجو، مقابل تدمير 21 وهي رابضة في مطاراتها.

وتوزعت الطائرات المستهدفة بواقع طائرة واحدة في كل من درعا وحمص، وثلاث طائرات في كل من دمشق وحماة، وخمس طائرات في ريف دمشق وست في حلب وعشر في دير الزور، بالإضافة إلى 32 في إدلب، وبحسب التقرير فهناك توثيق بالفيديو لسقوط وتدمير 53 طائرة من بين إجمالي تلك الطائرات.

من جهة أخرى اعلنت السلطات التركية انها ارغمت خلال الشهر الجاري طائرة سورية من طراز ايرباص ايه320 كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق على الهبوط في انقرة لتفتيشها، موضحة أنها ضبطت على متنها شحنة تشمل quot;تجهيزات وذخيرة مخصصة لوزارة الدفاع السوريةquot;. واعلنت روسيا وهي اكبر حليف للنظام السوري الذي تزوده بالاسلحة، أن تلك الطائرة كانت تنقل عتادًا لمحطات رادار بشكل quot;قانوني تمامًاquot;.

وردًا على ذلك اعتبرت الولايات المتحدة أن دعم روسيا الى سوريا quot;غير اخلاقيquot;. ويقوم خلاف بين واشنطن وموسكو منذ اشهر حول الملف السوري حيث يأخذ الاميركيون على الروس فرضهم الفيتو ثلاث مرات مع الصينيين للتصدي لقرارات في المجلس الامن الدولي تدين سوريا وتهددها بعقوبات.

واعلن الرئيس فلاديمير بوتين في 17 تشرين الاول/اكتوبر أن وحده مجلس الامن الدولي يمكنه فرض قيود على صادرات روسيا من الاسلحة. وقال بوتين quot;إننا نعتبر ان وحدها عقوبات مجلس الامن الدولي يمكن أن تبرر قيوداً على تزويد هذا البلد أو ذاك بالاسلحة وعلى كل حال فلا يمكن لاحد ان يملي على روسيا أو أي دولة أخرى، مع من يمكنها أن تتاجرquot;.

واشنطن متشككة حيال مشروع الإبراهيمي للهدنة في سوريا

واعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس الاربعاء عن تشككها حيال مشروع الوسيط الاخضر الابراهي لوقف اطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى، معتبرة أن هناك نقصاً في المصداقية لدى النظام السوري.

وقالت بعد مناقشة مجلس الامن للتقرير الذي رفعه الابراهيمي quot;هناك الكثير من الشكوك، وهي في محلها، حول افاق ارساء وقف لاطلاق النار حتى إن كان موقتًا (في سوريا) نظرًا الى اللائحة الطويلة من الوعود التي لم يحترمها (بشار) الاسدquot;.

واضافت أن quot;الفظاعات التي يرتكبها النظام، من قصف واستعمال قنابل انشطارية، تتزايد في سوريا، وتهدد أمن المنطقة كلهاquot;.واكدت رايس أن الولايات المتحدة quot;تدعم بقوةquot; الجهود التي يبذلها الابراهيمي للتوصل الى هدنة، ولكن quot;يجب أن تقوم الحكومة السورية بالخطوة الاولىquot;.

واعلن الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاربعاء أن النظام السوري ومسؤولين عن المعارضة المسلحة وافقوا على هدنة في سوريا خلال عيد الاضحى الذي يبدأ الجمعة. وأيد مجلس الامن الدولي الاربعاء دعوة الابراهيمي الى وقف اطلاق النار في سوريا. كما دعا المجلس quot;جميع الاطراف، وخاصة الحكومة السورية، الى الاستجابةquot; لمبادرة الابراهيمي.

واعلنت وزارة الخارجية السورية أن الموقف النهائي في شأن الهدنة سيصدر الخميس، فيما ابدى quot;الجيش السوري الحرquot; استعداده لوقف اطلاق النار خلال عيد الاضحى في حال التزام النظام بذلك اولا، بحسب ما افاد احد قادته العسكريين. في الوقت نفسه، اعلنت quot;جبهة النصرةquot; التي لا تشكل جزءاً من التركيبة العسكرية للجيش الحر والتي يشتبه بارتباطها بتنظيم القاعدة، رفضها للهدنة.