دبي: أشارت المعارضة السورية إلى سقوط 110 قتلى الأحد، في حين شهدت مدينة حلب مواجهات قاسية وعمليات قصف بالمدافع والطائرات، أما المجلس الوطني، التجمع الأكبر للمعارضة السورية، فاستغرب حصول تفجيرات في أحياء مسيحية بدمشق وحلب الأحد، محذراً في الوقت نفسه من خطر وقوع مجزرة في سجن حمص المركزي.
وقالت لجان التنسيق المحلية الأحد إن عدد القتلى ارتفع إلى 110 بينهم ستة أطفال وثماني سيدات وتوزعوا بواقع 61 في دمشق وريفها و15 في إدلب و14 في حلب وستة في حمص وخمسة في درعا وثلاثة في القنيطرة، إلى جانب قتيلين في كل من القامشلي واللاذقية والرقة.
وفي مدينة حلب، ذكرت المعارضة أن سلاح الجو قام بقصف جسر النيرب بشكل عنيف، بينما حاول الجيش الحر التصدي له بمضاد الطيران، كما وقعت اشتباكات في أحياء العقبة والعواميد وباب انطاكيه وسط المدينة، وحالة من الرعب تسود بين أهالي سوق باب جنين، وتعرضت كفر داعل في حلب أيضاً لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام.
وأصدرت صفحة المجلس الوطني عبر فيسبوك تعليقاً تناول التفجيرات الأخيرة في البلاد جاء فيه: quot;أليست مطابقة عجيبة انفجار سيارتين مفخختين في أهم الأحياء المسيحية في حلب ودمشق، في حلب في حي السريان وفي دمشق في باب توما؟ أليس مفارقة أعجب أن يتطابق التفجيرين مع يوم الأحد المقدس ويوم تشييع الشهيد وسام الحسن في لبنان؟quot;
وأضافت الصفحة: quot;النظام السوري يحاول أن يزرع حقداً طائفياً بقنابله وفخاخه لكنه صبياني في ردود أفعاله، ساذج جاهل في استراتيجياته، فلا ينقصه إلا إن يشير ويجهر باتهام ذاته بالقتل خارج وداخل سوريا.quot;
كما أصدر المجلس ما وصفه بـquot;نداء استغاثةquot; من سجن حمص المركزي، جاء فيه: quot;في ظل إضراب السجناء عن الطعام وفي مواجهة تهديدات عناصر السجن والشبيحة الذين تم إدخالهم إلى السجن بأنهم سوف يقتحمون مهاجع السجناء ثمة مخاوف جدية من ارتكاب مجزرة بحق السجناء.quot;
وفي الجانب الحكومي، أقرت وكالة الأنباء الرسمية بوقوع مواجهات في مدينة حلب، وقالت إن قوات الجيش quot;نفذت عمليات نوعية استهدفت تجمعات الإرهابيين في حيي الشيخ خضر وسليمان الحلبيquot; على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن quot;القضاء على العشرات من الإرهابيين وإصابة آخرين.quot;
وذكرت الوكالة أيضاً أن القوات الحكومية quot;أحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر عدة مواقع بريف تلكلخ في حمص وكبدتها خسائر فادحة.quot;
التعليقات