واشنطن: يجدد الاميركيون في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) قسما من ممثليهم في الكونغرس الذي يشمل مجلسي النواب والشيوخ. ويخضع اي نص قانوني للتصويت بموجب احكام مماثلة في المجلسين قبل ان يصادق عليه الرئيس.

- مجلس النواب: سيتم تجديد المقاعد الـ435 كافة في مجلس النواب كما جرت العادة كل عامين. لكل ولاية ممثلون بنسبة متناسبة مع عدد سكانها وهو رقم يتم تحديثه كل عشر سنوات استنادا الى الاحصاء الوطني. عام 2012 فازت ولاية تكساس على سبيل المثال باربعة مقاعد، فيما خسرت ولاية نيويورك مقعدين، وبقي عدد النواب على حاله.

ويحتل الجمهوريون حاليا 242 مقعدا والديموقراطيون 193.

وبسبب مدة ولاية النواب القصيرة يعتبر انهم في حملة مستمرة. ويمضي هؤلاء وقتهم في التنقل من حفل لجمع الاموال الى لقاء انتخابي. وقد جمعوا اجمالا ايا كان حزبهم 977 مليون دولار في هذه الحملة الانتخابية.

عام 2010 سجل رقما قياسيا في عدد النواب quot;الجددquot; في المجلس والذي بلغ مائة نائب وذلك نتيجة اندفاع جمهوري. من بين هؤلاء 76 امرأة بينهن 52 ديموقراطية، و30 من اصول لاتينية اميركية، و43 من السود و9 من اصول اسيوية.

ويبدو رئيس مجلس النواب جون بوهنر واثقا من الاحتفاظ بمنصبه في الانتخاب المقبل. ويبلغ راتبه 223500 دولار اي اقل من راتب الرئيس باراك اوباما البالغ 400 الف دولار لكنه يفوق راتب النواب والشيوخ البالغ 174 الفا.

يملك مجلس النواب اولوية على مستوى الضرائب، حيث يجب ان يصدر اي نص ضريبي عنه، لكن ينبغي ان يصوت عليه مجلس الشيوخ بآلية مماثلة لاحقا. ويصوت مجلس النواب على قرار quot;عزلquot; الرئيس قبل ان يفعل مجلس الشيوخ المثل.

في حال المساواة في اصوات كبار الناخبين في الاستحقاق الرئاسي ونظرا الى ان الاقتراع غير مباشر فان النواب ينتخبون الرئيس بموجب صوت لكل ولاية.

- مجلس الشيوخ: سيتم تجديد 33 مقعدا من 100 لولاية ستة اعوام. تملك كل ولاية شيخين اثنين، مهما كان حجمها. بالتالي فان تمثيل ديلاوير الصغيرة التي كانت احدى اولى الولايات التي انضمت الى الاتحاد عام 1790، يوازي تمثيل كاليفورنيا بسكانها ال38 مليونا.

ومجلس الشيوخ الذي يتسم بمزيد من الرقي والجدية عن مجلس النواب وأقل اعتمادا على الانتخابات تأسس من اجل quot;تبريدquot; حماسة النواب بحسب التوصيف التاريخي لأول رئيس اميركي جورج واشنطن.

يملك الديموقراطيون 51 سناتورا الى جانب مستقلين اثنين يصوتان معهم. اما الجمهوريون فيبلغ عددهم 47. ويعتبر رئيس الاكثرية السناتور الاكثر نفوذا، وهو الآن الديموقراطي هاري ريد.

وينص الدستور على منح نائب الرئيس الاميركي رئاسة مجلس الشيوخ ما يمنحه حق التصويت فقط لدى الحاجة الى الحسم في حال المساواة بالنصف بين اصوات المعسكرين.

يعتبر المجلس تاريخيا موقعا للتسويات حيث يحتل الانتماء الحزبي اهمية اقل من الولايات الممثلة. لكن المواقف تشددت منذ بدء ولاية اوباما، حيث لم يصوت اي جمهوري لصالح مشروع الاصلاح الصحي الذي تقدم به مساء عيد ميلاد عام 2009.

ويقر مجلس الشيوخ تعيين وزراء الرئيس وقضاة المحكمة العليا والقضاة الفدراليين والسفراء والمسؤولين الاداريين. كما يحكم اعضاؤه على الرئيس في حال اتهامه في مجلس النواب. ويضم المجلس حاليا 17 امرأة واثنين من اصول لاتينية لكن لا يوجد به اي سنتاتور اسود.