عبر حجاج سوريون مقيمون في الخارج عن غضبهم على الرئيس بشار الاسد متمنين له quot;الموت أو السجن والمذلةquot;، وذلك اثناء رمي الجمرات في مشعر منى مساء السبت.


منى: رفع سوريون يؤدون فريضة الحجّ اعلام المعارضة المسلحة هاتفين شعارات معادية للأسد، وقال احدهم بينما كان ممسكًا بمذياع quot;يا الله، نوّد رؤية بشار الاسد ميتاً شنقًا أو حرقًا في وقت قريب، او أن يطيح به انقلاب فيتم سجنه وتعريضه للمذلةquot;.

وردد العشرات خلفه quot;آمينquot; معبرين عن امنياتهم بأن يواجه الرئيس السوري quot;مصير القذافيquot; الذي قتله ثوار ليبيون قبل عام تقريباً.

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن قمع الاحتجاجات في سوريا اسفر عن مقتل 35 الف شخص منذ منتصف اذار/مارس 2011.

وقالت عجوز سورية quot;قولوا للعالم بمجمله إننا كنا محاصرين في حمص. هدموا منزلنا فهربنا الى السعودية. لقد تمركزت دبابات قرب منزلنا وكنت لوحدي مع ابنتي فقررنا الهربquot;.

واضافت بينما كانت دموعها تنهمر quot;امل أن تنتصر سوريا وأن يرتفع علم سوريا الحرة عاليًا، وأن يعود من تهجر أو نزح الى منزلهquot;.

وكانت السلطات السورية اعلنت الشهر الماضي أنها لن ترسل بعثتها الى الحج بسبب عدم وجود اتفاق مع الرياض بهذا الشأن.

لكن السعودية اكدت أنها لن تمنع حجاج سوريا من اداء الفريضة، وانها ستمنح عشرة آلاف تأشيرة للسوريين اللاجئين في لبنان والاردن وتركيا.

ورفع غالبية الحجاج السوريين علم المعارضة كما ارتدوا اوشحة واساور بألوان العلم.

من جهته، قال عمر نعمان المسؤول عن عشرات الحجاج السوريين إن غالبية هؤلاء quot;من هو مقيم في المملكة أو دخل بواسطة تأشيرة زيارة قبل الحجquot;.

واضاف أن quot;اوضاعهم المادية لا تسمح لهم بالاقامة في فنادق. ولذا، فإنهم يفترشون الارض. نعاني جميعًا (من الحرب) اما من فقدان احد افراد العائلة أو من تدمير المنزل، ولهذا السبب نريد لعن بشارquot;.

وكان عدد من السوريين يطلبون من الله الانتقام لهم quot;لقد ادموا قلوبنا ودمروا مساجدنا وذبحوا اطفالناquot;.

من جهته، قال هيثم الرفاعي إن quot;غالبية الحجاج تصلي من اجل حريتنا وارجو أن يكون ذلك صحيحاًquot;، في حين كان حجاج من جنسيات مختلفة يعلنون دعمهم للسوريين.

وقال محمد المصري المشرف على مجموعة أخرى من الحجاج إن السوريين الذين يؤدون الفريضة انما يفعلون ذلك quot;اكرامًا لذكرى الشهداء في سورياquot;.

واضاف quot;أنها وسيلة لدعم اشقائنا في سوريا. لا يمكننا القيام بشيء هنا، ولذا فاننا نحج عنهمquot;.

وكان امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب، قال قبل يومين في خطبة العيد quot;واجب على العالم أن يقوم بمسؤولياته الاخلاقية والقانونية امام المجازر والمظالم التي ترتكب كل يوم في بلاد الشامquot;.

واضاف أن quot;امام هذه الكارثة التي طال امدها وتتابع ألمها، تعظم المسؤولية على العرب والمسلمين خاصة فليتنادوا لنصرة المظلوم وكف الظالم وليكن الحل عمليًا وعاجلاً فإن الايام لا تزيد الباغي الا سعارًا ولا ترى منه الا وقودًا ونارًاquot;.

وتؤكد تقارير اعلامية أن السعودية وقطر وتركيا تقدم الدعم العسكري والمادي للمعارضة المسلحة في سوريا.