زعم الجيش السوري أن المعارضة المسلحة خرقتهدنة عيد الاضحى، في وقت أكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن16 قتيلاً على الاقل بينهم 7 اطفال سقطوا في غارة جوية في ادلب.


دمشق: اتهم الجيش السوري الاحد quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot; بمواصلة خرق هدنة عيد الاضحى التي كان طرفا النزاع تعهدا الالتزام بها طيلة عطلة العيد، متوعدًا بـquot;الضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورهاquot;.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان إن quot;المجموعات الإرهابية المسلحة تواصل خرقها الفاضح لوقف العمليات العسكرية في عدد من المحافظات (..) مما يحتم استمرار التصدي لتلك المجموعات الإرهابية المسلحة وملاحقة فلولها والضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورهاquot;.
واضافت في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية (سانا) وفصلت فيه هذه quot;الخروقاتquot; أن quot;تمادي المجموعات الإرهابية المسلحة في انتهاكاتها الصارخة لإعلان وقف العمليات العسكرية ما هو إلا دليل قاطع على إرتهانها للمشروع الرامي إلى تفتيت سوريا وتدميرهاquot;.
ومن quot;الخروقاتquot; التي احصتها القيادة عمليات quot;إطلاق نار على حواجز حفظ النظامquot; وتفجير عبوات ناسفة وعمليات قصف وهجمات باسلحة رشاشة وصاروخية وتفجير خط لنقل النفط في شرق البلاد.
وبحسب سانا، فإن quot;القوات المسلحة احبطت الاحد محاولة تفجير سيارة مفخخة في خان العسل بريف حلب، وقد فككت وحدات الهندسة السيارة وقدرت وزن المتفجرات بنحو الف كلغquot;.
واكدت سانا أن القوات المسلحة quot;تصدتquot; للخروقات وتعاملت مع المهاجمين وquot;قضت على عدد من الإرهابيينquot;.
وميدانياقتل 16 شخصًا على الاقل، بينهم سبعة اطفال وخمس نساء، في غارة جوية استهدفت الاحد قرية في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن الغارة التي شنتها طائرة حربية استهدفت بلدة البارة في جبل الزاوية في محافظة ادلب واسفرت عن مقتل 16 شخصًا على الاقل بينهم سبعة اطفال وخمس نساء.
وبحسب المرصد، فان البارة هي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ منتصف تموز/يوليو.
ودخلت سوريا الاحد في حلقة جديدة من العنف مع دفن quot;الهدنةquot; التي كان طرفا النزاع تعهدا الالتزام بها خلال عطلة عيد الاضحى، اذ شهد ثالث ايام العيد غارات جوية وقصفاً وهجمات متبادلة، بينما اكد المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي عزمه على مواصلة مهمته وتقديم quot;افكار جديدةquot; لمجلس الامن.
ومنذ الجمعة عندما اعلن دخول الهدنة حيز التطبيق قتل اكثر من 300 شخص في انحاء سوريا بحسب المرصد. وسجل اليوم الاحد مقتل 52 شخصًا على الاقل هم 29 مدنيًا و10 جنود و13 مقاتلاً معارضاً.
الجامعة العربية تدعو الى quot;اتفاق الحد الادنىquot; بين القوى الكبرى بشأن سوريا
من جهة أخرى دعا مندوب الجامعة العربية في فرنسا ناصيف حتي الاحد الى quot;اتفاق الحد الادنىquot; بين القوى الكبرى حول سوريا، مؤكدًا أن هذا الاتفاق لا بد منه لحل الازمة السورية وأنه يجب أن يستند الى اتفاق جنيف في 30 حزيران/يونيو.
وقال حتي خلال برنامج quot;دوليات تي في 5 موند وآر اف آي ولوموندquot; انه quot;اذا لم نتوصل الى ايجاد اتفاق الحد الادنى بين القوى الكبرى، اصدقاء الطرفين (الحكومة السورية والمعارضة)، فلن نتمكن من اطلاق عملية انتقالية سياسية منظمة ومواكبتها على قاعدة صلبةquot;.
واضاف quot;اذا لم تكن هناك رسالة سياسية واضحة وحازمة من جانب الدول الكبرى التي هي حليفة النظام من جهة والمعارضة من جهة اخرى، (...) فلن نتقدم ابدًاquot;.
وفي حديثه عن quot;حرب بالوكالة في سوريا يمكن ان تدوم لفترة طويلةquot;، ذكر حتي بأن quot;الازمة السورية ارتبطت بنزاعات أخرى في المنطقةquot;.
واشار مندوب الجامعة العربية ايضا الى أن quot;فرنسا يمكن ان تقدم الكثير من المساعدة (...) لايجاد حد ادنى من التفاهمquot;، في حين سيستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وبحسب حتي، فانه يتعين كقاعدة للمحادثات quot;أن نعود الى الاتفاق-الاطار في جنيف ودفعه الى الامامquot;. وقال quot;ينبغي العودة الى اتفاق جنيف والعمل على هذا الاتفاق الذي كان انطلاقة جيدةquot;، مذكرًا بأنه يتعين quot;تشكيل سلطة حكومية انتقالية (...) يتمثل فيها الطرفان من اجل تغيير حقيقيquot;.
وتم التوصل الى اتفاق جنيف اثناء اجتماع لمجموعة العمل حول سوريا التي تضم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي - الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا -، ودول تمثل الجامعة العربية، العراق والكويت وقطر وتونس، والامينين العامين للجامعة العربية والامم المتحدة، اضافة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي.
وبعد الاجتماع، اختلف المشاركون حول تفسير الاتفاق ذلك أن الولايات المتحدة اعتبرت أنه يفتح الطريق امام مرحلة quot;ما بعد بشار الاسدquot;، بينما اكدت الصين وروسيا حليفتا الرئيس السوري، مجدداً أنه يعود للسوريين وحدهم أن يحددوا مستقبلهم.