إيلاف- متابعة خاصة: اختارت الكنيسة القبطية ثلاثة مرشحين سيتم اختيار أحدهم ليكون زعيمًا جديدًا يخلف البابا شنودة الثالث وذلك في مرحلة يشعر فيها الاقباط بقلق متزايد في ظل حكومة يقودها الاسلاميون.
ويأتي إنتخاب بطريرك الأقباط في مصر في ظل ظروف دقيقة تمر بها البلاد منذ إندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك. ويرث البابا الجديد تركة ثقيلة من الأزمات، سيكون عليه أن يواجهها شاء أم أبى.
وتحظى عملية انتخاب بابا الاقباط بتغطية اعلامية كبيرة سواء من الإعلام المصري أو الأجنبي، لكن النقل التلفزيوني من قاعة التصويت بقي حصريًا للكنيسة التي تعيد بثه للقنوات التلفزيونية المختلفة.
ووفقا للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا تكتب أسماء المرشحين الثلاثة على ثلاث ورقات مختلفة توضع في علبة زجاجية شفافة، وفي الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة منها يكون الاسم المكتوب عليها هو اسم البابا الجديد.
ويواجه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العديد من الملفات الساخنة والأزمات المزمنة بعضها يتعلق بالكنيسة نفسها، مثل: إستحفال مراكز القوى في نهاية عهد البابا شنودة، لاسيما في ظل تمكن المرض منه، وعدم قدرته على القيام بمهامه، وتعديل لائحة إنتخاب البطريرك وإلغاء القرعة الإلهية.
ملف آخر سيكون بانتظار البابا جديد هو أزمة الطلاق والزواج الثاني، خاصة أن ثمة 150 ألف حكم قضائي بالطلاق تنتظر التنفيذ، في حين أن البابا الراحل لا يعترف بها، ويصر على أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا. وتطوير عمل المجلس الملي.
كما يواجه البابا أزمات مزمنة مع الدولة، وزادت تلك الأزمات تعقيداً في ظل وصول جماعة الإخوان للسلطة، وإتساع رقعة نفوذ التيار السلفي المتشدد، بشكل عام وضد الأٌقباط بشكل خاص. ومن تلك الأزمات موضوع بناء الكنائس، وإعتناق القاصرات الدين الإسلامي، ومراقبة أموال الكنيسة، وتكرار حوادث الفتنة الطائفية.
وسيكون على البابا الجديد أن يسير على حد السكين في العلاقة مع الدولة. في حين أن ثمة أصوات قوية تطالبه بالإبتعاد عن السياسة والتفرغ للجانب الروحي.
ويشكل الاقباط ما بين ستة وعشرة في المئة من عدد سكان مصر البالغ نحو 83 مليون. يذكر أنّ الفائز في هذه الانتخابات سيصبح quot;بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصيةquot; رقم 118.
التعليقات