خرجت شركة الغاز السعودية التي تتبع لها الشاحنة التي انفجرت أول أمس في الرياض وأوقعت أكثر من 150 بين قتيل وجريح، عن صمتها وحاولت تبرئة نفسها مستبقة بذلك نتائج التحقيقات الأولية للفاجعة، مؤكدة التزامها بالمواصفات السعودية في ما يتعلق بحمولة شاحناتها.


الرياض: كشفت شركة الغاز والتصنيع الأهلية السعودية، التي تتبع لها الشاحنة التي انفجرت في الرياض أول أمس، عن تفاصيل جديدة حول الحادث الذي أودى بحياة 26 شخصاً وأصاب أكثر من 100 بجروح وحروق مختلفة، مؤكدة أنها ملتزمة بالمواصفات السعودية للشاحنات وحمولتها ولوائح وزارة النقل ومتطلبات التشغيل اللازمة طبقا لنوعية الشحنات.

وأشارت الشركة إلى أنها تطبّق أعلى المواصفات المطلوبة لهذه الناقلات وتحت إشراف وتدقيق من الهيئة العليا للأمن الصناعي والدفاع المدني واشتراطات شركة أرامكو السعودية والتي تدقق في شهادات الشاحنة ومستويات الأمان فيها بما في ذلك الإطارات والتجهيزات الكهربائية.

وأوضحت الشركة في بيان لها، أنها ستعلن عن نتائج الأضرار المادية للحادث، بعد انتهاء أعمال اللجان المكلفة بذلك من قبل الدولة ونتائج أعمال شركات التأمين، مشددة على أنه لن يكون للحادث أي أثر على خدمات توفير الغاز في محطات الشركة في الوقت الحالي.

وسردت الشركة في البيان تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أنه في الساعة السابعة والنصف تقريباً من صباح يوم الخميس، وقع حادث مروري لناقلة الغاز رقم 845 التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية لأسبابما زالت تحت التحقيق من قبل الجهات المختصة، ونجم عن الحادث انقلاب الناقلة وارتطام مقدمتها بعمود جسر تقاطع طريق خريص مع طريق الشيخ جابر.

وأضافت أن هذا الارتطام أحدث شرخاً في أعلى الخزان بطول حوالى متر جراء ارتطام جسم الناقلة البالغ وزنه حوالى 37 طنا، أدى إلى تسرب الغاز السائل من الناقلة التي كانت محملة بالغاز المسال وقادمة من محطة القطيف التابعة لشركة أرامكو السعودية ومتجهة إلى محطة الرياض بطريق الخروج والذي يلزم الوصول إليها عبور شرق مدينة الرياض.

وبيّنت أن سحابة ضخمة من الغاز المتسرب تكّونت في الأجواء، وساعد الهواء على دفعها باتجاه الشمال الغربي من موقع الحادث, وخلال دقائق ولتوفر الظروف لخليط الغاز والهواء، اشتعلت السحابة ومن ثم انفجرت ما أدى إلى خسائر بشرية ووفيات وإصابات بينها إصابات بليغة حسب بيانات وزارة الصحة.

وقالت الشركة إن الحادث نجم عنه أضرار مادية باحتراق العديد من السيارات وتهشم بعضها مما كان متواجداً حول موقع الحادث وفوق الجسر، إضافة إلى تدمير لموقع ورشة ومعرض سيارات ومعدات وتأثر المحلات القريبة من تحطم لجدران وتهشم للزجاج والنوافذ.

وكان حادث الانفجار وقع صباح الخميس وتسبب بحريق هائل، فيما أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس ارتفاع عدد القتلى نتيجة له إلى 26، في حين بلغ عدد المصابين نحو 130 شخصا منهم (26) سعودياً و(67) من جنسيات متعددة و(40) من مجهولي الهوية.

وأضافت ان (43) مصاباً منهم تلقوا العلاج وغادروا المستشفيات، بينما لا يزال (90) مصاباً يتلقون العلاج منهم (12) في العناية المركزة والبقية حالاتهم بين المتوسطة والخفيفة.