شيكاغو: عقب فوزه بولاية رئاسية ثانية سارع الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء الى الاتصال بقادة الكونغرس لتمهيد الارضية للمواجهة السياسية بشان الازمة المالية التي يمكن ان تؤدي الى انكماش الاقتصاد.
تعد هذه الاتصالات اول تحرك لاوباما عقب اعادة انتخابه للحيلولة دون حدوث quot;هاوية ماليةquot; تتهدد البلاد بحلول نهاية العام، اذ انه في حال لم يتوصل الكونغرس الى اتفاق على اجراءات جديدة، فان حزمة من الزيادات الضريبية وتخفيضات النفقات العامة ستدخل حيز التنفيذ بشكل تلقائي اعتبارا من بداية كانون الثاني/يناير، مما قد يؤدي الى اغراق الاقتصاد مجددا في حالة الانكماش.
وتحدث الرئيس مع رئيس مجلس النواب جون باينر بعدما احتفظ الجمهوريون بالسسيطرة على المجلس في انتخابات الثلاثاء، كما اتصل بزعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
وقال البيت الابيض ان اوباما تحدث كذلك مع حليفه الديموقراطي هاري ريد، الذي يتزعم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، ونانسي بيلوسي زعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان quot;الرئيس اعاد التاكيد على التزامه ايجاد حل بين الحزبين لخفض العجز في الميزانية بطريقة متوازنة وخفض الضرائب للعائلات من الطبقة المتوسطة والشركات الصغيرة، وخلق الوظائفquot;.
وقال كارني في بيان ان اوباما يعتقد ان الاميركيين بعثوا برسالة الى واشنطن باعادته الى البيت الابيض لولاية ثانية الثلاثاء، وهي ان على الحزبين وضع المصالح الحزبية جانبًا ووضع الاقتصاد اولا.
ويواجه الكونغرس ضغوطا مكثفة لمواجهة الازمة المالية. وخاض اوباما حملة اعادة انتخابه على فكرة ان على الاميركيين الاثرياء دفع ضرائب اعلى. الا ان الجمهوريين رفضوا رفع اية ضرائب، واصرّوا على خفض الانفاق على البرامج الاجتماعية التي يؤيدها العديد من الديموقراطيين.
وصرح باينر ليل الثلاثاء الاربعاء حتى قبل تأكد فوز اوباما ان quot;الشعب الاميركي يريد حلولا والليلة ردوا بتجديد الغالبية للجمهوريين في مجلس النوابquot;. وقال انه quot;بهذا التصويت، فان الشعب الاميركي اوضح كذلك انه لا يوجد تخويل برفع الضرائبquot;.
واجرى الرئيس مكالماته من شيكاغو، حيث بقي في منزله في منطقة هايد بارك، في اعقاب حفل ليلة الانتخابات قبل ان يعود الى البيت الابيض الاربعاء.
التعليقات