موسكو: أعرب الرئيس الشيشاني رمضان قادروف عن استنكاره لتصريحات رجل الدين القطري يوسف القرضاوي، التي وصف فيها روسيا بـquot;عدو الإسلامquot;، معتبرا أنها موجهة ضد ملايين المسلمين الروس.

وقال قادروف في بيان رسمي نشره مكتبه الإعلامي أمس السبت quot;قبل كل شيء هي (التصريحات) موجهة ضد مسلمي روسيا الذين يعتبرون مواطني هذه الدولة، فقد ولدوا هنا وهنا يعيشون ومصير هذا البلد يعنيهمquot;.

وأشار قادروف إلى أن quot;مسلمي روسيا يعربون عن أملهم في أن يعيد القرضاوي النظر مرة أخرى في تصريحاته ويقيمها تقييما نقديا، وأن يعي الخطأ والضرر البالغ لمثل هذه التصريحات، وعلى وجه الخصوص والأهمية، أن يسأل نفسه سؤالا: من المستفيد من المواجهة بين العالم الإسلامي وروسيا، ونحن ندعوه لذلكquot;.

وأضاف quot;يعيش في بلادنا حوالي 30 مليون مسلم، تبنى لهم كل عام المساجد، وآلاف المؤمنين يذهبون للحج، كما يكفل الدستور حرية المعتقدquot;.

وأشار قادروف إلى أن رئيس الدولة فلاديمير بوتين صرح على مرأى ومسمع من العالم أجمع بأن quot;روسيا كانت وستظل أفضل شريك للدول الإسلاميةquot;. وأضاف قادروف quot;وبالنسبة لمسلمي روسيا الذين كانوا محرومين لسنوات طويلة من إمكانية الصلاة في الجوامع ودراسة وحفظ القرآن وزيارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، هذا الأمر بالغ الأهمية. وفي ظل هذه الظروف تبدو دعوات القرضاوي العلنية تجديفية وغير منطقيةquot;.

ويرى قادروف أنه من الضروري تذكير القرضاوي بأنه quot;ليست روسيا من يزود ويمد بالمال والسلاح آلاف المأجورين من جميع أنحاء العالم، الذين غمروا سورية بالدم ويقومون بتفجيرات يومية ويريقون دماء النساء والشيوخ والأطفالquot;.

وأكد قادروف أنه quot;إذا كان القرضاوي يحاول أن يستفز ويتلاعب بالرأي العام للعالم الإسلامي، مبررا ذلك بالعلاقات بين سورية وروسيا، فإنه يتوجب عليه معرفة أن لبلدنا التزامات دولية أمام هذه الدولة (سورية) التي تعد حليفا لنا لسنوات طوال، وإذا كانت الأسلحة تورد إلى سورية، فإنها تباع كما تفعل ذلك أي دولةquot;.

وأضاف quot;من وجهة نظرنا، كان من الأولى والأفضل، لو أن القرضاوي كعالم دين عمل بالنشاط التنويري ولم يحشر نفسه بالسياسة وتركها للمهنيين المحترفينquot;.

وكانت دار الإفتاء لمسلمي روسيا أصدرت في 31 تشرين الأول/أكتوبر، بيانا دعت فيه المؤمنين المسلمين إلى عدم الأخذ بكلام القرضاوي.

وذكر بيان دار الإفتاء quot;يُرسل إلى مسلمي روسيا الذين يعتبرون جزء من الأمة الإسلامية العالمية إشارة واضحة للوقف ضد السياسة الحالية التي تنتهجها دولتهم ، وهذا الأمر هو بمثابة دعوة صريحة لعدم الانصياع لقوانين بلادهم وانتهاكهاquot;.