مقديشو: زار وزيرا خارجية ايران علي اكبر صالحي وتركيا احمد داود اوغلو، كلا على حدة الاربعاء مقديشو ووعدا بدعم الصومال التي تسعى الى الخروج من عقدين من الحرب الاهلية.

واعلن صالحي انه سيتم قريبا افتتاح بعثة دبلوماسية ايرانية في الصومال بدون ان يحدد تاريخا لذلك.

وكانت انقرة من جهتها اعادت فتح سفارتها في مقديشو في 2011.

وقال الوزير الايراني للصحافيين لدى وصوله quot;ان زيارتنا للصومال تهدف الى استمرار مد يد العون الاخوي للشعب الصومالي (..) قريبا جدا ستفتح الحكومة الايرانية سفارة ايران في الصومالquot;.

ومن جهته تعهد وزير الخارجية التركي في خطاب امام البرلمان الجديد ان تساعد بلاده في اعادة اعمار الصومال.

وقال اوغلو الذي تنشط بلاده بقوة منذ عام في الصومال quot;لستم وحدكم سنكون دائما معكم ونساعدكم على اعادة اعمار هذا البلدquot;.

وفي آب/اغسطس 2011 وبعد ايام من انسحاب متمردي حركة quot;الشباب المجاهدينquot; من مقديشو بعد طردهم من قوة الاتحاد الافريقي، كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان احد اول المسؤولين الاجانب في هذا المستوى الذي يزور العاصمة الصومالية منذ 1991.

ولم يسبقه الا الرئيس الاوغندي يوري موسفيني الذي تؤمن بلاده العدد الاكبر من قوة الاتحاد الافريقي، وقد زار الصومال في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

ونشطت تركيا حينها بقوة انسانيا ودبلوماسيا لمواجهة جفاف خطر واجهته الصومال.

وفي ايار/مايو الماضي استقبلت اسطنبول ممثلي 54 دولة اجتمعوا في مؤتمر كبير خصص للصومال المحرومة من حكم مركزي حقيقي منذ سقوط نظام سياد بري في 1991.

وحفزت هزائم الشباب العسكرية الذين فقدوا على التوالي معظم معاقلهم في جنوب الصومال ووسطه منذ آب/اغسطس 2011، عملية سياسية رعاها المجتمع الدولي بهدف ارساء مؤسسات دائمة في البلاد.

وادت هذه العملية الى تبني دستور جديد وتعيين برلمان انتخب في ايلول/سبتمبر رئيسا جديدا هو حسن شيخ محمود.