دمشق: اكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد الاربعاء ان بلاده تحركت ضد المقاتلين المعارضين في هضبة الجولان بعد حصولها على موافقة قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك quot;اندوفquot;.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة فرانس برس quot;بعض القوى المتطرفة دخلت الى المنطقة المنزوعة السلاح، واحتلت قريتين او ثلاثا وهددت السكان بالقتل. تشاورنا مع بعثة مراقبي الامم المتحدة الذين قالوا لنا انه في امكاننا معالجة المشكلةquot;، مقدرا عدد هؤلاء المسلحين بستمئة شخص.
اضاف quot;لقد تحركنا وهذا كل ما في الامر. نحترم اتفاق فض الاشتباك ونحن ملتزمون به، لكن لصبرنا حدودا وعلى اسرائيل ان تدرك ذلكquot;.
واشار الى ان الامر quot;يتعلق بمسألة هامشية بالكامل. اردنا حل هذه المشكلة لاننا لم نرد ان يموت ناس ابرياء، واعتقد انه كان على الامم المتحدة مساعدتنا على القيام بهذا العمل بدلا من السماح لقوى ارهابية كالقاعدة بالسيطرة على الناس في هذا الجزء من سوريا، وهذا تماما ما حصلquot;.
واشار الى ان quot;اسرائيل ومن وراءها يصدرون تصريحات كبيرة لاخفاء نواياهم الحقيقية لانهم لا يرون شيئا ايجابيا في سوريا باستثناء مصالحهم الخاصةquot;. اضاف quot;اذا ارادت اسرائيل الافادة من الوضع لمصلحتها الخاصة، نحن مستعدون للردquot;.
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء ان بلاده تواجه quot;تحدياquot; جديدا في سوريا لوجود quot;قوى تابعة للجهاد العالميquot; معادية لاسرائيل في هذا البلد.
واعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين انه وجه quot;ضربة مباشرةquot; الى مصدر قذيفة هاون اطلقت من الجانب السوري من خط فك الاشتباك وسقطت في الجزء المحتل من هضبة الجولان، وذلك غداة اطلاقه quot;اعيرة تحذيريةquot; على قذيفة مماثلة في اول قصف من نوعه منذ 1974.
وتحتل اسرائيل منذ العام 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، والتي ضمتها في العام 1981 في خطوة لم تنل اعترافا دوليا. وما زال 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تحت السيطرة السورية.
التعليقات