بيروت: سيطر مقاتلون اكراد اليوم الاثنين على بلدة في اقصى شمال شرق سوريا بعد انسحاب القوات النظامية منها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان مقاتلون اكراد اسيطروا الجمعة والسبت على ثلاث مدن في محافظة الحسكة بعد انسحاب القوات النظامية.

وقال المرصد في بيان quot;سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني التركي) على بلدة المالكية الواقعة في اقصى شمال شرق سوريا، وذلك بعد ان اجبر ما تبقى من عناصر الامن وعناصر المراكز الحكومية على الانسحاب خارج البلدةquot;.

وكان مقاتلون اكراد سيطروا السبت على مدينة عامودا وقبلها على تل تمر والدرباسية التي يوجد فيها معبر حدودي مع تركيا، بعد مفاوضات وضغوط وتظاهرات شارك فيها الاهالي وطالبت القوات النظامية بالانسحاب لتجنيب مناطقهم معارك دامية شبيهة بتلك التي حصلت في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين وانتهت بسيطرة المعارضين عليها الجمعة.

وتعرضت رأس العين التي يوجد فيها معبر صغير ايضا مع تركيا مخصص للمشاة ويفتح في المناسبات الدينية فقط، اليوم الاثنين لقصف من طائرات حربية ومدفعية تابعة للقوات النظامية اوقع قتلى وجرحى، فيما تدور معارك قربها بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.

ولا يزال النظام السوري يسيطر على اكبر مدينتين في محافظة الحسكة هما القامشلي والحسكة وعلى معبر القامشلي الحدودي مع تركيا المقفل امام حركة العبور ومعبر كسب القريب من اللاذقية، بينما اصبحت كل المعابر الاخرى بين سوريا وتركيا في ايدي المعارضين او الاكراد.

وواصل الطيران السوري الاثنين غاراته على معاقل للمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من البلاد، في وقت شهدت فيه دمشق مواجهات مسلحة بين القوات النظامية ومعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوقعت اشتباكات وعمليات قصف في مناطق مختلفة من سوريا، بينها حلب (شمال) وحمص (وسط)، 52 قتيلا اليوم هم 24 مدنيا و15 عنصرا من قوات النظام و13 مقاتلا معارضا.

وقال المرصد في بيانات متلاحقة اليوم ان طائرات حربية ومروحيات نفذت غارات عدة على مدينة راس العين الحدودية مع تركيا (شمال شرق) التي تعرضت للقصف المدفعي ايضا، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى، بينهم 12 قتيلا في غارة صباحية.

وبين هؤلاء سبعة مقاتلين معظمهم من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة قتلوا في قصف من طائرة حربية طال منزلا يعود لعنصر في الامن السياسي كان استولى عليه المقاتلون المعارضون لدى دخولهم مدينة راس العين على الحدود السورية التركية (شمال شرق) الجمعة الماضي. وقتل في القصف ايضا خمسة مدنيين بينهم طفل وامرأة.

وذكرت وكالة انباء quot;الاناضولquot; التركية ان الغارة الصباحية تسببت ايضا باصابة مواطنين في الجانب التركي بجروح. كما افاد المرصد السوري عن اشتباكات quot;في محيط منطقة اصفرونجار القريبة من راس العين quot;والتي يوجد فيها حاجز للقوات النظامية يضم نحو 75 عنصرا ويحاصره مقاتلون من كتائب معارضة عدة منذ ثلاثة ايامquot;.

وفي شمال غرب البلاد، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر وتسعى القوات النظامية الى استعادتها، بحسب المرصد. وشملت الغارات مناطق اخرى في ريف ادلب. وافاد المرصد عن quot;اشتباكات عنيفةquot; في محيط معرة النعمان في بلدة حارم التي يسيطر المعارضون على بعض الاحياء فيها والقوات النظامية على اخرى.

وكان المرصد افاد في نهاية الاسبوع الماضي عن تقدم للقوات النظامية على الطريق السريعة المؤدية الى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، مشيرا الى ان هذه القوات استعادت عددا من القرى الواقعة الى شرق الطريق كان استولى عليها المقاتلون قبل اسابيع.

وفي محافظة دير الزور (شرق)، افاد المرصد عن تعرض منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق الاثنين لقصف بالطائرات الحربية التابعة القوات النظامية. وفي محافظة الرقة (شمال شرق)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على بلدة دبسي عفنان بهدف quot;فك الحصار عن مبنى البلدية المحاصر منذ ثلاثة ايامquot;، بحسب ما ذكر المرصد. وتعرضت مناطق في ريف دمشق لغارات من طائرات حربية وقصف مدفعي، بحسب المرصد السوري تسببت بمقتل سبعة اشخاص.

ومنذ صباح اليوم، تدور اشتباكات عنيفة في حي التضامن في جنوب العاصمة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي اقتحمت الحي بعد استقدام دبابات وجنود، بحسب المرصد. وتستخدم القوات النظامية القصف المدفعي الذي طال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور. وقتل في المعارك والقصف سبعة اشخاص. وشهدت المنطقة نزوحا للاهالي.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان القصف طال حي جوبر في جنوب العاصمة ايضا. وذكر مصدر امني قبل اكثر من اسبوع ان القوات النظامية تمكنت من احباط هجمات مكثفة على الاحياء الجنوبية من العاصمة، الا ان مسلحين تمكنوا من التسلل الى حي التضامن. وتشهد الاحياء الجنوبية منذ اشهر معارك بين القوات النظامية ومجموعات تحاول تنفيذ هجمات على مواقع امنية وعسكرية وكسب بعض المواقع في العاصمة.