القدس:دلت نتائج استطلاعين للرأي نشرا في تل أبيب على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ يخسر التأييد الشعبي الكبير الذي كسبه خلال الحرب بسبب موافقته على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
ومع أن هذه الخسارة لا تهدد بعد مكانته كصاحب أكبر احتمالات للفوز برئاسة الحكومة في الانتخابات العامة بعد شهرين فإنها تقلق حزبه ومعسكره اليميني. وقال وزير البيئة المقرب منه quot;هذه إشارة على أن الناس لم يفهموا بعد حقيقة وأهداف الحرب مما يتطلب منا مزيدا من الشرحquot;. ونشر الاستطلاع الأول في القناة الثانية المستقلة للتلفزيون في إسرائيل فقال 41 في المئة من الإسرائيليين إنهم راضون عن أداء نتنياهو في الحرب وفي اتفاق وقف النار علما بأن 82 في المئة كانوا قد أعربوا عن رضاهم منه في بداية الحرب. وقال 43 في المئة إنهم راضون عن أداء وزير الدفاع ايهود باراك. وأما الاستطلاع الثاني فأجراه مركز quot;بلانس بوليتكسquot; ونشر في صحيفة quot;معاريفquot; أمس فأظهر أن 60 في المئة من المستطلعة آراؤهم غير راضين عن أداء نتنياهو خلال الحرب بعد وقف النار. وأعرب 60 في المئة من المستطلعة آراؤهم عن معارضتهم لاتفاق وقف إطلاق النار فيما وصلت النسبة بين سكان المنطقة الجنوبية إلى 70 في المئة ولم يعرب أكثر من 5 في المئة منهم عن قناعته بأن الحرب قد حققت أهدافها بشكل كامل بينما قال 36 في المئة منهم إنها لم تحقق أهدافها مطلقا أو حققت القليل جدا منها.

وسئل هؤلاء عن رأيهم في وضع قوة الردع الإسرائيلية بعد هذه الحرب فقال 69 في المئة منهم إن قوة الردع الإسرائيلية ضعفت أو بقيت على حالها في أحسن الأحوال مقابل 56 في المئة قالوا إن حماس خرجت من الحرب أكثر قوة و45 في المئة يعتقدون أن إسرائيل ازدادت ضعفا. وهناك 4 في المئة فقط يعتقدون أن وقف إطلاق النار سيصمد لفترة طويلة بينما أعرب 2 في المئة من سكان الجنوب عن قناعتهم بأن الهدوء سيعود لمنطقتهم وسيستمر لفترة طويلة. وفي ما يتعلق بمبدأ إجراء مفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس قال 36 في المئة من المستطلعة آراؤهم بوجوب فتح مفاوضات كهذه مقابل 54 في المئة عارضوا الفكرة.
وفي ما يتعلق بتأثير الحرب على الانتخابات المتوقعة أظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل عينة مكونة من 501 شخص أن 18 في المئة منهم قد يغيرون موقفهم واتجاه تصويتهم. ويجمع الاستطلاعان على أن قوة نتنياهو الانتخابية ستهبط لكنهما اختلفا حول النسبة. فعندما سئلوا عن شكل تصويتهم في الانتخابات القادمة أظهر الاستطلاع الأول أن تكتل quot;الليكود - بيتناquot; سيحصل على 33 مقعدا فيما لو جرت الانتخابات اليوم متراجعا بذلك بثلاثة مقاعد عن نتيجة سابقة.

لكن خسارته لن تذهب لأحزاب الوسط واليسار بل بالأساس إلى القوى الأكثر يمنية مثل تحالف الأحزاب الاستيطانية quot;البيت اليهودي - الوطنيquot; الذي ارتفع عدد المقاعد التي سيحصل عليها وفقا للاستطلاع إلى 13 مقعدا.
كما ظهر على ساحة الاستطلاعات لأول مرة حزب quot;عظمة إسرائيلquot; اليميني المتطرف حيث حصل على 4 مقاعد بينما حافظت بقية الأحزاب على قوتها دون تغيير. ويشير الاستطلاع إلى أن حزب العمل سيزيد من قوته ويحصل على 24 مقعدا مقابل 21 مقعدا نالها في الاستطلاع السابق الذي نشر مطلع الأسبوع فيما تراجع حزب quot;يائير لبيدquot; /يوجد مستقبل/ إلى 11 مقعدا فقط. وكل من توقع أن تؤدي الحرب إلى تعزيز مكانة الشخصيات الأمنية مثل إيهود باراك زعيم حزب الاستقلال وشاؤول موفاز زعيم حزب quot;كديماquot; سيخيب أمله وفقا للاستطلاع حيث لم يتجاوز أي منهم نسبة الحسم رغم خلفيتهما الأمنية. لكن نتائج استطلاع التلفزيون أشارت إلى توقعات أخرى لأنها أدخلت إلى ساحة التنافس الرئيسة السابقة لحزب quot;كديماquot; تسيبي ليفني فمنحتها 9 مقاعد إذا خاضت المعركة على رأس حزب جديد وبذلك يهبط تحالف نتنياهو ليبرمان /الليكود - بيتنا/ إلى 38 مقعدا /41 في استطلاع سابق/ والعمل إلى 19 /22 مقعدا في الاستطلاع السابق/ ويهبط حزب quot;يائير لبيدquot; /يوجد مستقبل/ من 8 إلى 4 مقاعد. وفي هذه الحالة ستهبط حتى الأحزاب العربية الوطنية من 11 إلى 10 مقاعد. وسيختفي حزب quot;كديماquot; بزعامة موفاز إذ لا يتجاوز نسبة الحسم بينما يدخل باراك بأربعة مقاعد.