الرباط: نظمت مسيرات تضامنية شارك فيها آلاف المغاربة اليوم للمطالبة بمحاكمة قادة الجيش الإسرائيلي على جرائمه التي يرتكبها في قطاع غزة.

وطالب المتظاهرون بشوارع مدينتي الرباط والدار البيضاء بمحاكمة قادة جيش الاحتلال على ما اقترفوه في حق الشعب الفلسطيني من جرائم ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال بالإضافة إلى جرائمهم ضد المقدسات وخاصة تهويد القدس الشريف داعين إلى موقف عربي وإسلامي موحد ودولي صارم.

وندد المتظاهرون بالعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمه حتى التحرير وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وشارك في المسيرات التي دعت اليها جمعيات مساندة الشعب الفلسطيني وجمعيات مدنية مغربية وزراء مغاربة يتقدمهم رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وشخصيات سياسية من زعماء الاحزاب وعدد من مكونات المشهد السياسي والنقابي والمدني والاهلي والرياضي في المغرب.

ورفع المشاركون في المسيرات التي نظمت تحت شعار (الشعب يريد تحرير فلسطين. الشعب يريد تجريم التطبيع) لافتات منددة بالعدوان وبالجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق سكان غزة العزل في خرق سافر لجميع الأعراف والمواثيق الدولية وبما ألحقه من أضرار بليغة على مستوى البنية التحتية في القطاع.

كما رفعوا شعارات استنكرت صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم ووقوف بعض الدول الغربية إلى جانب إسرائيل وعرقلتها لجميع القرارات المنددة بهذه الجرائم في المحافل الدولية.

ودعا المشاركون الأمم المتحدة وجميع الضمائر الحية إلى الضغط من أجل وضع حد للغطرسة الإسرائيلية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة وعلى رأسها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة والقابلة للعيش وعاصمتها القدس.

وكان العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة الذي تواصل لأكثر من ثمانية أيام قد خلف سقوط حوالي 160 شهيدا فلسطينيا معظمهم من المدنيين ثلثهم تقريبا من النساء والأطفال.