عمان: بحثت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس الاثنين quot;اوضاع اللاجئين السوريين في الاردنquot; مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراءه عبد الله النسور، حسبما افاد مصدر رسمي اردني.

وقال الديوان الملكي الاردني في بيان ان الملك عبد الله استعرض خلال اللقاء quot;خدمات الاغاثة التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين الذين يزيد عددهم على 240 الفاquot;. واكد quot;ضرورة أن يكون لدى الامم المتحدة خطة طوارىء للتعامل مع موضوع اللاجئين في حال ازدياد تفاقم الاوضاع في سورياquot;.

وأعرب الملك عن quot;تقديره للجهود التي تقوم بها الامم المتحدة عبر أداراتها ومنظماتها المختلفة في تقديم المساعدة للاجئين ومساندة الاردن في توفير خدمات الاغاثة لهم بسبب ما يتحمله من أعباء متزايدة على موارده وأمكاناته المحدودة جراء ذلكquot;.

واشارت اموس في تصريح نقلته وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) الى ان quot;الامم المتحدة تعمل في اطار اللاجئين السوريين على مسارين: الاول داخل سوريا مع ثماني منظمات دولية ومحلية غير حكومية للوصول الى اكبر عدد ممكن من السوريين الذين يحتاجون لخدمات الرعاية الصحية والطبيةquot;.

اما quot;المسار الاخرquot; فهو quot;مع الدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين السوريين ومنها الاردن الذي يتحمل اعباء كبيرة نتيجة لذلكquot;، حسب اموس. واشادت اموس quot;بالموقف والدور الاردني في استضافة اللاجئين السوريينquot;، مؤكدة quot;اهمية مساعدة الاردن لضمان الاستمرار بتقديم الخدمات الضرورية للاجئينquot;.

من جهته، اكد النسور ان quot;الاردن يقوم بواجبه الانساني والقومي تجاه استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الاساسيةquot;، مشيرا الى ان quot;دخول عشرات الالاف من السوريين الى المملكة شكل ضغطا كبيرا على موارد الاردن المحدودة اصلا الامر الذي يستدعي من المؤسسات الدولية مساعدة الاردن لمواجهة هذه الاعباءquot;.

ويستضيف الاردن حوالى 240 الف لاجىء سوري منهم 125 الفا و670 شخصا مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. ويقيم اكثر من 42 الف لاجء سوري في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق (85 كلم شمال) على مقربة من الحدود مع سوريا وافتتح في تموز/يوليو الماضي.

وتقول السلطات الاردنية انها تعتزم فتح مخيم جديد قبل نهاية العام الحالي بهدف تخفيف الضغط على مخيم الزعتري.

ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الاردن الذي يزيد طوله عن 370 كيلومترا بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة الذي اسفر عن سقوط اكثر من 40 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة.