واشنطن: اثنت الولايات المتحدة واسرائيل الخميس على اداء نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ خلال النزاع الاخير في قطاع غزة والذي اكدت واشنطن على مواصلة quot;التزامها القويquot; به.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي ليون بانيتا في البنتاغون ان quot;نظام القبة الحديدية بدل معطيات النزاع ومكننا من التحرك بشكل نشط ضمن مهلة زمنية قصيرةquot; خلال النزاع الذي استمر ثمانية ايام بين اسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة وانتهى باتفاق تهدئة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتمكنت البطاريات الخمس التي تم نشرها لحماية البلدات الاسرائيلية من اعتراض 85% من الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة خلال النزاع مع المجموعات المسلحة في القطاع في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب ما اوضح باراك.

وقال ان quot;55 صاروخا فقط من اصل 1500 تم اطلاقها سقطت على المدنquot;. وتابع باراك ان النظام كان quot;ناجحا للغايةquot; في التصدي للصواريخ وفي احتساب مسارها ما جنب اسرائيل quot;اهدارquot; صواريخ على قذائف تتوجه الى مناطق غير ماهولة.

واوضح ان في حين quot;ترتفع كلفة يوم واحد من المعارك الى 1,5 مليار دولارquot; فان القبة الحديدة اتاحت خفض مدة النزاع الى خمسة ايام، مقدما لنظيره الاميركي مجسما مصغرا للنظام. من جهته اكد بانيتا لباراك ان quot;الالتزام (الاميركي) حيال نظام القبة الحديدة سيستمر في المستقبلquot; مؤكدا ان quot;القبة الحديدة لا تثير الحروب بل تمنع وقوعهاquot;.

وخصصت الولايات المتحدة حتى الان 205 ملايين دولار لتمويل النظام واعلنت في ايار/مايو عن مساهمة اضافية بقيمة 70 مليون دولار. وتتلقى اسرائيل حليفة واشنطن الاكبر في المنطقة حوالى ثلاثة مليارات دولار من المساعدات العسكرية الاميركية كل سنة.

وتتألف كل بطارية من رادار للرصد والتعقب ومنظومة لمراقبة اطلاق الصواريخ وثلاث منصات اطلاق كل واحدة منها مزودة ب20 صاروخ اعتراض. وتتيح المنظومة التي لن تبلغ فعاليتها نسبة 100% باعتراف مصمميها انفسهم، اسقاط صواريخ لدى اطلاقها على بعد 4 الى 70 كلم.

كما تمول واشنطن جزئيا النظامين الاسرائيليين الاخرين المضادين للصواريخ وهما نظام quot;اروquot; (السهم) المضاد للصواريخ والقادر على اعتراض صواريخ بالستية ونظام quot;دايفيدز سلينغquot; (مقلاع داود) للصواريخ المتوسطة المدى ما بين 70 و300 كلم.