بغداد: اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سلطات اقليم كردستان الاثنين بتصعيد الازمة، محذرا من quot;مخاطر لا تحمد عقباهاquot;، في وقت وصلت قوات كردية جديدة الى مشارف كركوك، في خطوة قال مسؤولون اكراد انها تهدف الى استبدال قوات اخرى.

وذكر بيان صادر من المكتب الاعلامي لنوري المالكي ان المسؤولين في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي ينتهجون quot;نبرة التصعيد غير المسؤولة التي تعود بالضرر الكبير على الجميع، وفي مقدمتهم الشعب الكرديquot;.

واعتبر ان quot;تحريك القوات العسكرية والتحشيدات الجديدة خلال الساعات الاخيرة والدفع بها الى هذه المناطق ومحاولات تهجير بعض العوائل من كركوك (...) لا تدل على رغبة حقيقية في ايجاد الحلولquot;.

ودعا البيان quot;المسؤولين هناك الى الكفّ عن هذه التصرفات، والانتباه لخطورة هذا المسلك، وما يمكن ان يجلبه من مخاطر لا تحمد عقباها على الجميعquot;.

وتشهد العلاقة بين بغداد وحكومة اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي ازمة حادة بسبب خلافات عدة، اخرها تشكيل بغداد quot;قيادة عمليات دجلةquot; لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق متنازع عليها.

وقد انعكس الخلاف توترا على الارض، حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها، خصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط شمال بغداد، والتي يعيش فيها معظم مكونات الشعب العراقي. وكان المالكي حذر السبت من تحول الازمة الى quot;صراع قوميquot;.

ووصلت الى مشارف كركوك من الناحية الشمالية اليوم قوات خاصة كردية ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس انها شملت مدرعات ودبابات واليات اخرى.

وقال امر لواء البشمركة في كركوك اللواء شيركو فاتح لفرانس برس ان quot;الوضع الامني في كركوك هادئ ومستقر، وان هذه القوات التي وصلت جاءت لتغيير القوات المحتشدة هناك منذ ايام بما يضمن الراحه العسكرية للمقاتلينquot;.