موسكو: أشار نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين، خلال اجتماع هيئة الملاحة البحرية الذي عقد اليوم الثلاثاء في موسكو، إلى أن روسيا قد تفقد سيادتها في منطقة القطب الشمالي بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين في حال لم تدرك مصالحها القومية.

وقال روغوزين quot;من المهم جدا رسم دائرة مصالحنا القومية ونصب علامات الحدود في المنطقة. وإذا لم نفعل ذلك فسنخسر السباق من أجل الموارد، وهذا يعني الهزيمة في الصراع من أجل السيادة والاستقلالquot;.

وأشار روغوزين إلى أن السباق من أجل الاستحواذ على الموارد الطبيعية سيكتسب بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين أشكالا غير حضارية. مذكرا بفترة توليه منصب المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى حلف الناتو، إذ كانت قضية منطقة القطب الشمالي، موضوعا مهما في كل اجتماع لهذه المنظمة تقريبا، حيث طرحت نظريات علمية واعتقادات تشير إلى أن المناخ يتغير بسرعة وتكاد الثلوج تذوب، ما يعني أن الطريق البحري الشمالي سيصبح صالحا للملاحة البحرية، وسيضطر حلف شمال الأطلسي إلى توجيه سفنه إلى المنطقة لتأمين الملاحة المدنية.

وأضاف روغوزين quot;من الواضح تماما أن المقصود بالأمر هو محاولة فسخ الاتفاقيات الدولية التي من شأنها ضمان الأمن والتعاون في منطقة القطب الشمالي. ومن جهة أخرى يدل ذلك على جاذبية منطقة القطب الشمالي وعلى القوة المغناطيسية لهاquot;.

وكر روغوزين بأن حصة القيمة الإضافية للشركات الروسية ومرافق الاستخراج في المنطقة تصل إلى 60 بالمئة، وعلى سبيل المقارنة، فإن تلك الحصة تبلغ في غرينلاند والنرويج والسويد وفنلندا وأيسلندا ما لا يزيد عن 15 بالمئة. أما حصة ألاسكا وكندا الشمالية فتبلغ 30 بالمئة. ما يعني أن ثلثي الثروة الإجمالية لمنطقة القطب الشمالي يتم إنتاجها في روسيا.

وكان مسؤولين كبار في هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع الروسيتين، حذروا من خطورة دخول سفن الناتو المزود بمنظومة quot;أيجيسquot; للدرع الصاروخية إلى البحار الشمالية المتاخمة لروسيا.