بروكسل: تعهدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء بتقديم دعم للائتلاف الوطني السوري المعارض الساعي لاطاحة نظام الرئيس بشار الاسد.
وبالرغم من ان الولايات المتحدة لم تعترف رسميا بعد بالائتلاف الوطني السوري، الا انها قد تصدر اعلانا بهذا الصدد خلال الاجتماع الدولي quot;لاصدقاء الشعب السوريquot; الذي ستشارك فيه كلينتون الاسبوع المقبل في مراكش.
وقالت كلينتون للصحافيين في بروكسل quot;الان وقد تشكلت معارضة جديدة، سوف نبذل كل ما بوسعنا لدعم هذه المعارضة.
وقالت quot;اتطلع الى المشاركة في اجتماع اصدقاء الشعب السوري الاسبوع المقبل في مراكش حيث سنتقصى مع بلدان تتبنى الموقف نفسه مثلنا ما يمكننا القيام به لانهاء هذا النزاعquot;.
وقال مسؤولون اميركيون في احاديث خاصة ان ادارة الرئيس باراك اوباما سوف تمضي قدما على الارجح وتعترف بالائتلاف مستقبلا.
غير انها تحض الائتلاف قبل ذلك على تعزيز بنيته السياسية لتقديم بديل ذي مصداقية لحكومة الاسد.
وكانت فرنسا اول دولة غربية اعترفت رسميا الشهر الماضي بالائتلاف quot;ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوريquot;.
وتبعتها الى هذا الموقف بريطانيا وتركيا ومجلس التعاون الخليجي، غير ان الائتلاف لم يحصل على دعم شامل من الاسرة الدولية بسبب الشكوك حول ما اذا كان يمثل فعلا كل شرائح المجتمع السوري.
واقتصرت المساعدات الاميركية للمتمردين حتى الان على المساعدات الانسانية والعسكرية غير القاتلة، ورفضت واشنطن رسميا حتى الان ارسال اسلحة.
غير ان اوباما حذر الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين من استخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه مؤكدا ان ذلك ستترتب عنه quot;عواقبquot;، وسط مخاوف من ان تكون قواته باشرت بجمع المكونات الكيميائية لصنع غاز السارين.
وسيعقد اجتماع مراكش خلال جولة تقوم بها كلينتون بين 11 و14 كانون الاول/ديسمبر على مراكش وتونس وابو ظبي.
وستلتقي في مراكش العاهل المغربي محمد السادس لمناقشة مسائل ثنائية واقليمية، على ما اعلن مكتبها.
وفي 13 كانون الاول/ديسمبر تزور كلينتون تونس للمشاركة في منتدى حكومي، في وقت يشهد هذا البلد مازقا سياسيا مع اقتراب الذكرى الثانية للثورة التي اطاحت نظام زين العابدين بن علي.
وستختتم كلينون جولتها في 14 كانون الاول/ديسمبر بالمشاركة في اللقاء الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب الذي سيعقد في ابو ظبي وستلتقي خلال زيارتها عددا من كبار المسؤولين الاماراتيين.