الدار البيضاء (المغرب): قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت الذي يبدأ اليوم الاربعاء زيارة رسمية الى المغرب، ان المملكة quot;ليس لديها ما تخشاه من الحوار المعمق بين باريس والجزائرquot;، وذلك في مقابلة مع يومية quot;لوماتانquot; المغربية الصادرة الأربعاء.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي الذي يفترض ان يصل الى الدار البيضاء في رحلة تستغرق يومين تقوده أيضا الى الرباط، مع ثمانية من وزرائه، ان quot;الشراكة بين فرنسا والمغرب فريدة من نوعها وليس لديها ما تخشاه من الحوار العميق بين باريس والجزائرquot;.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي في وقت ينتظر ان يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاسبوع القادم الجزائر في أول زيارة له الى شمال أفريقيا.
وقد تحدثت وسائل الإعلام المغربية عن quot;وجود ميول لدى الحكومة الفرنسية الجديد للجزائر على حساب المغربquot;.
وأضاف آيرولت ان quot;فرنسا والمغرب متحدان عبر شراكة استثنائيةquot;، داعيا الى تعزيز quot;حجم وعمق علاقتنا التي تعد علامات قوية على الصداقة بين بلديناquot;.
وحول نزاع الصحراء الغربية، اكد رئيس الوزراء الفرنسي انه يعتقد ان quot;هذا الصراع استمر فترة طويلة جدا، وصار ايجاد حل له اليوم أكثر إلحاحا في سياق التوترات في منطقة الساحل والصحراءquot;.
وتوترت العلاقات بين الجزائر والرباط خصوصا بسبب ملف الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة الخاضعة اليوم لإدارة المغرب.
وتقترح المملكة المغربية حكم ذاتيا موسعا لإنهاء النزاع، وتساندها فرنسا في خطتها، لكن جبهة البوليساريو المطالبة بالاستقلال ترفض هذه الخطة وتطالب بquot;حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيرهquot; عبر استفتاء، وذلك بدعم من الجزائر.
وتحول هذه الخلافات بين الرباط والجزائر دون تفعيل اتحاد المغرب العربي المعطل منذ سنوات.
واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي في مقابلته الصحافية ان quot;المغرب التزم منذ أكثر من عقد باجراء اصلاحات واسعة النطاق، يستحق عليها الثناءquot;، وهي اصلاحات، حسب آيرولت، تسارعت مع اعلان اعتماد دستور جديد في 2011.
وبخصوص السياسة الفرنسية في مجال الهجرة، شرح آيرولت quot;المقاربةquot; الجديد لباريس لquot;اعفاء حاملي جوازات الخدمة المغاربة من تأشيرة دخول فرنساquot;، حيث سيحصلون على quot;تأشيرات أكثر سهولة تسمى ب+تأشيرات الجولان+quot;، او التجول.
كما سيتم quot;تبسيط الإجراءات لعدة فئات من طالبي التأشيرات من رجال الأعمال والفنانين والرياضيين والصحفيينquot;.
التعليقات