في مقابلة مع صحيفة معاريف الاسرائيلية، قال محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك إن عناصر من حماس وحزب الله هم من قتل المتظاهرين أثناء الثورة، بتوجيه من جماعة الاخوان المسلمين.
تنتشر نظريات المؤامرة في العالم العربي، وأحدثها تلك التي كشف عنها محامي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، الذي قال إن الرئيس المنتخب محمد مرسي عميل، كان مسجونًا بتهمة التحريض، وأفرج عنه نشطاء في حركة حماس وحزب الله.
ويبدو أن لدى هذا المحامي ما يكفي من الدوافع للتأكيد أن موكله، الرئيس المخلوع حسني مبارك، بريء من دم المتظاهرين الذين قتلوا أثناء الثورة، موجهًا الاتهام إلى أفراد من حزب الله وحركة حماس، تسللوا إلى البلاد، مستغلين الفوضى وانعدام الأمن.
تسللوا إلى سيناء
تم الإفراج عن مرسي أثناء الثورة المصرية بسبب علاقته بحركة حماس وبحزب الله بعدما اعتقل بسبب شكوك بأنه كان يحرّض ضد الحكومة ، وفقًا لمحامي مبارك في مقابلة نقلتها صحيفة معاريف الاسرائيلية في يوم الاربعاء.
وفي عملية عسكرية بامتياز، اقتحم أعضاء كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وعدد من الناشطين المرتبطين بحزب الله، السجن الذين كان مرسي محتجزًا فيه وأطلقوا سراحه مع غيره من كبار المسؤولين الاسلاميين، بعدما تسللوا في 28 كانون الثاني (يناير) إلى سيناء بمساعدة البدو المحليين، لينضموا إلى نشطاء الإخوان المسلمين في ميدان التحرير.
شهادة سليمان
استند المحامي في كلامه إلى شهادة اللواء عمر سليمان، الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات المصرية حتى تعيينه في منصب نائب الرئيس لحسني مبارك خلال الثورة التي أطاحت في نهاية المطاف بحكومته.
وقال المحامي إن سليمان، الذي توفي في ظروف غامضة في تموز (يوليو) الماضي، ادعى أن مبارك ليس مسؤولًا عن وفاة المتظاهرين خلال الثورة في البلاد، بل النشطاء من حماس وحزب الله.
أثناء المقابلة، خاطب المذيع محامي مبارك متسائلًا: quot;هل تقول إن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان وقف أمام المحكمة وقال إن أعضاء في حماس وحزب الله قتلوا المتظاهرين خلال الثورة؟quot;، فرد المحامي: quot;نعم، وتم كل شيء بتوجيه من جماعة الإخوان المسلمينquot;.
إعادة محاكمة
قال مصدر قضائي الاسبوع الماضي إن محكمة القاهرة قررت النظر في الطعون بالحكم ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 13 كانون الثاني (يناير)، في خطوة قد تؤدي إلى إعادة محاكمته على خلفية قتل المتظاهرين في العام الماضي.
وحُكم على مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بالسجن مدى الحياة بعد أن قضت المحكمة بمسؤوليتهما عن وفاة 850 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، عندما حاولت قوات الأمن سحق الانتفاضة ضد مبارك.
وقال المصدر، الذي كان يتحدث بعد جلسة استماع في المحكمة التي رئسها علي أحمد عبد الرحمن، إن المحكمة ستفصل في الطعون المقدمة من قبل الرجُلين، وستعاد محاكمتهما في حال تم قبول الطعن في الحكم. أضاف: quot;ستبت المحكمة في اليوم نفسه بالطعون المقدمة حول اتهامات الفساد التي طالت علاء وجمال مبارك، المحتجزين حاليًا في سجن طرة في القاهرةquot;.
التعليقات