بيروت: سارت تظاهرات عديدة في مناطق عدة من سوريا اليوم الجمعة، مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وهاجم قسم كبير منها الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، الذي كشف امس عن اقتراح بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في سوريا من دون ان يأتي على ذكر مصير الاسد.
وخرج المتظاهرون تحت شعار quot;خبز الدمquot;، تضامنًا مع بلدة حلفايا في ريف حماه، حيث قتل الاحد حوالى ستين مدنيًا في قصف مصدره القوات النظامية، ومعظمهم كانوا ينتظرون قرب مخبز لشراء الخبز، علمًا ان العديد من المناطق السورية يشهد أزمة خبز حادة.
ورفع متظاهرون في حي الوعر في مدينة حمص (وسط) لافتة كتب عليها quot;الابراهيمي يقدم شهادة البراءة للقاتلquot;، واخرى جاء فيها quot;ايها المعتوه الابراهيمي على أي خطة تسير؟، شهداؤنا بالمئات.. وانت ضائع بين أنفاق المؤامراتquot;.
وفي مدينة درعا (جنوب)، رسم متظاهرون quot;بطاقة حمراء للإبراهيميquot;، في تذكير بالبطاقة التي تُعطى للاعبي كرة القدم، وتعني خروجهم من ارض الملعب. وفي حين طالبته تظاهرة في قرية اليادودة في محافظة درعا بأن يترك السوريين وشأنهم، كتب متظاهرون بالانكليزية في مدينة كفرنبل في ادلب (شمال غرب) ان quot;الابراهيمي لا يأبه ان يحرق العالم من اجل ان يبقى الاسد يوما اضافياquot;.
في الوقت نفسه، حمل المتظاهرون شعار quot;جمعة الخبز والدمquot; في معظم مسيراتهم وتجمعاتهم. وجاء في لافتة في كفرنبل quot;كل عام وابناؤكم لا يقتلون، كل عام وابناؤكم ينعمون بالدفء والرغيفquot;.
وجاء في لافتة حملها متظاهرون في الغارية الشرقية في محافظة درعا quot;عندما يقتل السوريون في افران الخبز، فاعلم ان ضمير الامّة قد ماتquot;، بينما حمل شبان وفتيان في مدينة دوما في ريف دمشق ارغفة كتب عليها باللون الاحمر quot;جمعة خبز الدمquot;.
وعلى صفحة quot;الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011quot; على موقع فايسبوك، جاء في تعليق على تظاهرات الجمعة quot;خرجنا اليوم لنؤكد بأن تلك الجرائم لن تعوقنا، حتى لو قطع عنا الهواء والماء، وليس الخبز فقط.. فلن نستسلم، فنحن ماضون حتى النصرquot;.
مقاتلو المعارضة يستولون على حقل نفطي جديد في دير الزور شرق سوريا
الى ذلك استولى مقاتلون معارضون اليوم الجمعة على حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان quot;سيطر مقاتلون من كتائب مقاتلة عدة على حقل التنك النفطي الواقع شرق مدينة دير الزور قرب بلدة الشعيطات، واستولوا على اليات للقوات النظامية، وقتلوا وجرحوا عددا من عناصرها، واستشهد خلال الاشتباكات ثلاثة مقاتلين من الكتائبquot;.
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان الخسائر في صفوف القوات النظامية التي كانت تحمي الحقل لم تحدد. وفي شريط فيديو بثه المرصد على موقع quot;يوتيوبquot; الالكتروني تظهر لوحة كبيرة مكتوب عليها quot;حقل التنك يرحب بكمquot;، ويشرح ناشط في الشريط انه تم quot;تحرير حقل التنك الذي كانت ترابط فيه قوات الاسد الغاشمة، على ايدي الجيش الحر من كافة الكتائب والالوية، الوية ريف دير الزور البطلة الباسلةquot;.
ويظهر وراء الرجل عشرات المسلحين قرب دبابات وآليات عسكرية وعتاد قال المرصد انه غنم من الموقع، فيما يقول الناشط quot;هذه هي كتائبنا تنتشر في كل مكان في حقل التنك، هذه عرباتهم التي غنمناها منهم (...) هذه ارض الرافدين لن تمسها يا اسد ولن يمسها اسيادك الايرانيونquot;.
تدير حقل التنك quot;شركة الفرات للنفطquot;، وتضم محافظة دير الزور اكبر تجمع للحقول النفطية في سوريا، لكنها توقفت عن الانتاج بمعظمها، اما نتيجة مغادرة الشركات الاجنبية التي كانت تشغلها سوريا، واما بسبب المعارك.
وكان الجيش الحر استولى في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر على حقل الورد، اكبر حقول دير الزور النفطية، ثم على حقل الجفرة، وحقل العمر الذي عادت القوات النظامية واستعادته. وتراجع انتاج النفط في سوريا الى حد بعيد منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار/مارس 2011. ويرى الخبراء ان استيلاء المقاتلين المعارضين على حقول نفط وغاز لن يؤثر كثيرا على ميزان القوى في البلاد.
التعليقات