تونس: اعلنت رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب راضية نصراوي الاثنين لوكالة فرانس برس ان عائلة رقيب في الجيش التونسي اعلنت وزارة الدفاع انتحاره الاحد، طالبت بتشريح جثته للتأكد من عدم تعرّضه للتعذيب.

وقالت نصراوي ان quot;العائلة تريد تفسيرًا لآثار العنف التي وجدت على جسد الرقيب بدري التليلي، وهي تنتظر نتائج التشريح قبل التحركquot;.

وكان العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية اعلن الاحد ان التليلي الرقيب الاول في الثكنة العسكرية في ولاية الكاف (شمال غرب) quot;توفي السبت في المستشفى العسكري في العاصمة تونس بعد إقدامه على خنق نفسه بقميص صوفي عسكري داخل مركز ايقاف عسكريquot;.

واوضح ان الرقيب أقدم على الانتحار غداة الاعتراف بأن له علاقة بـquot;مجموعة إرهابيةquot;. ونشرت عائلة التليلي على فايسبوك شريط فيديو تظهر فيه آثار عنف على جثة الضحية.

وقال أحد افراد عائلته لفرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، quot;طالبنا بتشريح الجثة بعدما لاحظنا وجود آثار عنف على رأسه وخلف الأذن اليسرىquot;. واضاف quot;نترك للقضاء التعليق على نتائج التشريحquot;، مؤكدا ان الاتصال الاخير بين الرقيب وعائلته قطع بشكل مفاجئ.

وتؤكد منظمات لحقوق الانسان ان ممارسة التعذيب تواصلت في تونس حتى بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011. وتعهدت السلطات التونسية بانشاء آلية مراقبة لمراكز الاعتقال والسجون لمنع التعذيب.