اسطنبول: اكد مسؤول تركي الاثنين معلومات صحافية اشارت الى ان الاستخبارات التركية تجري مفاوضات مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان، الذي يقضي عقوبة بالسجن، وذلك بهدف نزع سلاح الحركة المتمردة.

وقال يلشين اكدوغان كبير مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان quot;اجهزة الاستخبارات هي التي تتحاور معه (...) الهدف هو نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. الحكومة تدعم اي حوار بهذا المعنى من شأنه ان يوقف اعمال العنفquot;.

وقال اكدوغان عبر قناة quot;ان تي فيquot; الاخبارية ان quot;اوجلان لا يزال الفاعل الرئيسquot; لحل النزاع الكردي المستمر منذ 1984.ويوجد نحو الفي مقاتل كردي يتحصنون في شمال العراق، حيث يشنون هجمات على تركيا. وقال quot;سنرى ما سيكون عليه رد قنديل (البلدة العراقية حيث توجد قيادة حزب العمال الكردستاني) على هذه العمليةquot;. واكدوغان نائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم والمنبثق من التيار الاسلامي.

وقال المستشار انه يريد ان يكون quot;واقعياquot;، واضاف ان وقف المعارك بين القوات التركية والمتمردين الاكراد ليس قريبًا. واضاف quot;لا ينبغي اعطاء الناس املا وهميا. لنكن واقعيين. هذا غير ممكن على المدى القصيرquot;.

ولكنه قال ان استخدام القوة quot;لا يكفي للقضاء على حزب العمال الكردستانيquot; الذي بدأ كفاحه المسلح ضد القوات التركية قبل نحو ثلاثين عاما.

ونقلت صحيفة quot;حرييتquot; الواسعة الانتشار الاثنين عن مصادر لم تحددها ان مسؤولي الوكالة الوطنية للاستخبارات اجروا محادثات استمرت اربع ساعات في 23 كانون الاول/ديسمبر مع اوجلان في سجن ايمرالي شمال غرب تركيا.

واضافت ان الجانبين المتفاوضين يأملان في الاستفادة من الهدنة التي فرضها الشتاء فعليا للتوصل الى اتفاق حول نزع لاسلحة المتمردين في الربيع. وتابعت ان المفاوضات تتناول خصوصا مصير كوادر حزب العمال الكردستاني، الذين يمكن ان يستقبلهم بلد او اكثر، بينما توصي تركيا بالا يكون هذا البلد مجاورا، مثل العراق، الذي اقام فيه المتمردون معسكرات، او في اوروبا.

ويطالب اوجلان المعتقل منذ توقيفه في 1999 في ايمرالي، من جهته بتحسين شروط اعتقاله وباتصال مباشر مع منظمته ومبادرات لمصلحة الاقلية الكردية لاقناعها بالاسس الصحيحة لهذه العملية، كما قالت حرييت.

وقالت الصحيفة ان هذه المفاوضات تشكل تتمة لمحادثات جرت في الاشهر الاخيرة لوقف اضراب عن الطعام في تشرين الثاني/نوفمبر قام به مئات من الناشطين الاكراد المسجونين. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اشار في مقابلة تلفزيونية الجمعة الى استمرار المحادثات مع اوجلان بدون ان يوضح طبيعتها.

وقال ان quot;اللقاءات في الجزيرة تتواصل، لان علينا الحصول على نتيجة. طالما هناك بصيص ضوء (امل) علينا سنواصل هذه العمليةquot;. وفي موازاة الحوار الجاري مع اوجلان، يواصل الجيش التركي عملياته ضد المتمردين، كما قال اكدوغان الذي اكد مقتل عشرة متمردين اكرادا الاثنين في ليج، في جنوب شرق الاناضول. وكانت محاولة اولى للتفاوض مع حزب العمال الكردستاني اطلقت في 2009 لكنها اخفقت.