تناقش الدول الاعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار جديد حول سوريا يتضمن تنازلات بناء على طلب روسيا،حيث يدعم الخطة العربية دون ان يشير إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة وخصوصاًنقل سلطات بشار الأسدإلى نائبه.


روسيا تهدد باستخدام الفيتو ضد اي قرار حول سوريالا تراه مناسباً

نيويورك: افاد دبلوماسيون الخميس بأن الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي تناقش صيغة جديدة لمشروع قرار حول سوريا تتضمن تنازلات بناء على طلب روسيا سعيا للتوصل الى تفاهم معها حول الازمة السورية.

والصيغة الجديدة للمشروع التي وضعت اثر مفاوضات الاربعاء بين سفراء الدول ال15 الاعضاء، لا تتطرق الى تفاصيل عملية انتقال السلطة التي تحدثت عنها الجامعة العربية في خطتها لحل الازمة السورية التي طرحتها في كانون الثاني/يناير.

واوضح الدبلوماسيون ان المشروع quot;يدعم خطة الجامعة العربية الصادرة في 22 كانون الثاني/ينايرquot; لكنه لا يشير الى تفاصيل عملية انتقال السلطة وخصوصا نقل سلطات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه.

واورد دبلوماسي غربي ان بنود خطة الجامعة quot;لم تعد مفصلة في المشروع الجديد ولكن يمكن بوضوح فهم الموضوع الذي يشير اليهquot; مشروع القرار.

وقال دبلوماسي اخر quot;الامر الاساسي هو ان يدعم مجلس الامن خطة الجامعة العربيةquot; وان يتضمن المشروع بندا يلحظ ان المجلس سيناقش تطورات الوضع في الاسابيع الثلاثة التي تلي تبني القرار.

ومنذ بداية المفاوضات، شددت روسيا والهند خصوصا على ضرورة ألا يدعو مجلس الامن في شكل مسبق الى تنحي الرئيس السوري.

ولم يعد النص يشير ايضا الى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على دمشق في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، كما لم يعد يتضمن فقرة كانت اشارت الى قلق المجلس حيال بيع اسلحة الى سوريا، وخصوصا ان موسكو ترغب في مواصلة هذا الامر.

ولم تدل روسيا حتى الان بموقفها من المشروع الجديد، وقال دبلوماسي quot;نجهل ما سيقوله الروسquot; حين ستستأنف المشاورات بين السفراء بعد ظهر اليوم.

وأبدت موسكو حتى الان تصلبا، وتوعد مندوبها لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين باللجوء الى الفيتو اذا صوت المجلس quot;على نص نعتبره خاطئاquot;.

وتأتي هذه التطورات الدبلوماسية،في وقت قتل خمسة مدنيين في العمليات الامنية التي تشنها القوات السورية في محافظتي درعا وادلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد لوكالة فرانس برس quot;استشهد ثلاثة مواطنين خلال الحملة العسكرية الامنية المشتركة التي نفذتها القوات السورية اليوم في بلدة الجيزة في محافظة درعاquot;.

واضاف quot;استشهد شقيقان في قرية معر دبسي في محافظة ادلب اثر اطلاق الرصاص عليهما من قبل قوات الامن السوريةquot;.

وكان المرصد افاد في وقت سابق الخميس ان قوات سورية اقتحمت بلدات في ريف درعا، مهد الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس، واخرى في محافظة ادلب (شمال غرب).

وكثفت القوات السورية عملياتها في الايام الاخيرة مستفيدة من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الامن الدولي بشأن قرار ضد النظام السوري.

اجتماع جديد لسفراء دول مجلس الأمن وتفاؤل نسبي


استأنف سفراء الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن مشاوراتهم الخميس حول صيغة جديدة لمشروع قرار حول سوريا في اجواء من التفاؤل النسبي، حيث توقع دبلوماسيون التوصل الى تفاهم مع روسيا قريبا.

وقال سفير باكستان عبدالله حسين هارون quot;اعتقد اننا قريبون جداquot; من التوصل الى تفاهم حول نص القرار. ولكن مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس اكدت ان quot;المناقشات لا تزال صعبةquot;.

واعرب سفير فرنسا جيرار ارو عن امله في ان يتمكن نظراؤه من ارسال النص التوافقي الى عواصمهم هذا المساء على ان يطرح للتصويت quot;باسرع ما يمكن (..) خلال الايام المقبلةquot;.

وقال سفير المانيا بيتر ويتيغ quot;هناك روح توافقية (..) آمل ان تسود هذه الروح التوافقية ولكني لا اريد ان افرط في التفاؤل، لا يزال يتعين اقناع العواصمquot;. وقال ان النص يتضمن تنازلات متبادلة من شانها ان تقود الى quot;اتفاق شاملquot;.

ولم يجب سفير روسيا فيتالي تشوركين على اسئلة الصحافيين.

والصيغة الجديدة للمشروع التي وضعت اثر مفاوضات الاربعاء بين سفراء الدول ال15 الاعضاء، تقدم تنازلات لروسيا ولا تتطرق الى تفاصيل عملية انتقال السلطة في سوريا والتي تحدثت عنها الجامعة العربية في خطتها لحل الازمة السورية التي طرحتها في كانون الثاني/يناير.

وينص مشروع القرار الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه الخميس، على انه quot;يدعم خطة الجامعة العربية الصادرة في 22 كانون الثاني/يناير بتسهيل انتقال سياسي يفضي الى نظام سياسي ديموقراطي وتعدديquot;. لكنه لا يشير الى تفاصيل عملية انتقال السلطة وخصوصا نقل سلطات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه.

ومنذ بداية المفاوضات، شددت روسيا والهند خصوصا على ضرورة الا يدعو مجلس الامن في شكل مسبق الى تنحي الرئيس السوري.

ولم تدل روسيا حتى الان بموقفها من المشروع الجديد. وابدت موسكو حتى الان تصلبا، حتى ان مندوبها لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين توعد باللجوء الى الفيتو اذا صوت المجلس quot;على نص نعتبره خاطئاquot;.