جنبلاط: أرغب في إزالة غيمة الصيف مع السعودية

جنبلاط يرغب في إزالة غيمة الصيف مع السعودية

اعتبر النائب وليد جنبلاط ان الرئيس السوري بشار الأسد قطع علاقاته مع الجميع وأدخل بلاده بما هي اليوم، مشددا على ان سوريا ليست ليبيا وأن الحل فيها سياسي من اجل وحدتها واستقرارها. وكشف عن رغبته في ازالة غيمة الصيف مع الملك عبدالله بن عبد العزيز.

بيروت، وكالات: أعلن رئيس جبهة quot;النضال الوطنيquot; النائب وليد جنبلاط أنّه طلب في موسكو وخلال لقائه مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان وسواه أن يكون الحلّ في سوريا سياسيًا، مستبعدًا في حديث مع الإعلامي مارسيل غانم ضمن برنامج quot;كلام الناسquot; على المؤسسة اللبنانيّة للإرسال (أل. بي. سي) مطالبة احد بالتدخل العسكري في سوريا، مشدداً على ضرورة ان يكون الحل سياسيا، لأن سوريا ليست ليبيا. وحذر من استمرار النار التي قد تودي بالوحدة في سوريا.

ورفض رئيس جبهة النضال الوطني الدخول في تفاصيل عن محاولة لاغتياله، ودعا الى اخراج الموضوع من السجال العلني لأن الأمر يخيف الناس.
وكشف جنبلاط عن رغبته بإزالة غيمة الصيف مع الملك عبدالله بن عبد العزيز، مؤكداً انه لا يمكن تحكيم مصير البلد بنكسة شخصية. ولدى سؤاله عمّا اذا كان ينوي القيام بزيارة الى إيران قريبًا، اكتفى جنبلاط بالقول السعودية أولا وبعدها لكل حادث حديث.

وشدد على ضرورة نسيان بعض الأحقاد الصغيرة، مشيرا الى انه quot;لا يستطيع ان يقنع المواطن السوري في حمص او حماه او غيرها بأن هناك اصلاحات والدم يسيلquot;، داعياً الاسد الى القبول بالحل السياسي والمبادرة العربية وبالتالي إعلان وقف العنف واطلاق سراح المعتقلين وإجراء انتخابات حرة تجديدية، كما دعاه إلى أن يعلن وقف تحكم الأمن بكل شيء، ويعمل على إلغاء المادة رقم 8 في الدستورquot;. ورأى أن quot;استمرار النار قد يؤدي الى ضرب الوحدة الوطنية في سوريا، موجها تحية الى المثقفين والناشطين العلويين الذين قالوا: quot;كفى قمعاquot;.

ونفى جنبلاط استلام أية رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد او ان يكون قد أرسل هو له اية رسالة. وجدد مناشدته له بالاصلاح السياسي. ورأى جنبلاط quot;من الخطأ القول إن النظام السوري هو نظام علوي بل هو مركب من سنة ودروز وعلويينquot;، متمنياً على الرئيس السوري ان يحرص على وحدة سوريا لأنّ ذلك أهم من اي منصب او مسؤولية.

وفي هذا السياق أيضا، اشار جنبلاط الى ان النائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب ذاهبان عكس التاريخ.

المحكمة تفصيل

وعن اغتيال كمال جنبلاط، قال quot;سامحت ولم انس والجرح كبير في سوريا والمطلوب إنهاؤهquot;، مشدداً على انه quot;لدينا عدو واحد هو اسرائيل ولن احكّم الأحقاد الشخصية. ولفت الى ان quot;احدا لا يعطي ضمانات امنية لأحد، والمطلوب ان يكون هناك تنسيق فعال بين الأجهزة الرسمية وغير الرسمية وانا مع اعطاء الداتا للأجهزة الامنيةquot;، معتبراً ان هناك حملة على العميد وسام الحسن، ولننسى المحكمة الدولية التي اخذت مسارها وابعادها. وأشار الى ان quot;هناك مصير سوريا على المحك والمحكمة هي التفصيلquot;.

دول تختلق quot;القاعدةquot; للاستغلال

واكد جنبلاط ان quot;اعادة فتح ملف كمال جنبلاط في غير مكانه ويجب أن ننسى هذا الموضوع من اجل حماية سوريا وعروبتهاquot;. وقال quot;على لبنان مساعدة اللاجئين السوريين ولكن لا يجب ان تتحرك مجموعات ارهابية لصالح الازمة في سوريا على ارضنا وهذا الموضوع بحاجة الى حوار داخليquot;. وعن وجود quot;القاعدةquot; في لبنان، قال quot;لم يكن ولن يكون بالوقت الحاضر قاعدة انطلاق لتنظيم quot;القاعدةquot;، وهناك دول ومجموعات تضع هذا العنوان للاستغلالquot;.

سقوط الأسد لا يسقط بالضرورة سلاح حزب الله

وشدد جنبلاط على ضرورة quot;ان نتساعد مع المقاومة وحليفتها الاولى ايران على ايجاد الحل في سورياquot;، معتبرا ان سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان تجاه الأزمة في سوريا حكيمة. وقال: quot;انا خائف على سوريا واتوسل اذا كان هناك عاقل من سوريا ان يقبل بمبادرة عربية تدريجيا واناشد كذلك اصدقاء سوريا، روسيا وايران، على السواءquot;. واضاف quot;لا بد من آلية يعمل عليها مجلس الأمن تضع الحل السياسي أولا وأخيراquot;.

وتابع: quot;الخروج من اتفاق الدوحة كان غلطة ولكن اليوم هناك امر اهم في سوريا ويجب تثبيت السلاح للدفاع عن لبنان ونثبت الحوار ثم نساعد كل على طريقته لايجاد حل سياسي في سورياquot;، محذرا من ان المراهنة على ان سقوط الاسد سيؤدي الى سقوط سلاح حزب الله مراهنة جنونيةquot;.

واشار الى ان quot;الطائفة الشيعية اليوم تشعر بالقلقquot;، داعيا الى عدم نسيان الخطر الاسرائيلي.

اعتكاف رئيس الحكومة يُحل

وكشف جنبلاط ان quot;الحوار السياسي لم ينقطع مع حزب اللهquot;، مؤكداً ان كلامه عن انه لن يطلب موعدا من السيد نصرالله كان هفوة. ورأى انه من المهم ان quot;ندرك أن السلاح ضرورة للدفاع لا للداخل والحوار ضرورة ايضاquot;. ونفى ان يكون نادما على مشاركته في الحكومة، مؤكدا ان اعتكاف الرئيس نجيب ميقاتي يُحل. واعتبر انه quot;يمكن معالجة التعيينات بهدوء، مشيرا الى ان لسليمان وميقاتي الحق بالتوظيفات من كل الناس ولا يمكن إلغاء دور الرئيس.quot;

قصة الكهرباء قديمة

وشدد جنبلاط على ضرورة quot;ان نتساعد في لبنان لمنع التفجير في سوريا،quot; مؤكداً انه quot;لا احد يلغي الآخر في لبنانquot;. واشار الى ان احدا لا يعرقل مشاريع الوزير جبران باسيل، لافتاً الى ان قصة الكهرباء قديمة وتعود إلى أيام الاطاحة بجورج افرام. واعتبر انه من quot;غير المسموح لأحد منا ان يعتكف ولا احد يبتز ميشال عون، لكن كل اسبوع هناك منشور quot;نحن اشرف الناسquot;، ونحن نريد تسيير شؤون الناسquot;.

وشدد جنبلاط على ضرورة إرساء شبكة امان في لبنان، كاشفا عن قيامه وميقاتي بجهود لتخفيف الانتقام في البلد. وكشف انه ارسل رسالة الى الرئيس سعد الحريري في عيد الاضحى واتصل به أثناء وجوده في المستشفى، نافيا اية عداوة معه. ودعا الى العودة الى الحوار، لافتاً الى ان تكريم رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز واجب.
كما أشار إلى ان الاتصال بينه وبين رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع لم ينقطع وأنّه اتصل به لمعايدته بمناسبة حلول العام الجديد.