موسكو: تسبب التساقط الثقيل للثلوج في انحاء واسعة من اوروبا في قطع نحو 11 ألف قروي في مناطق نائية في صربيا عن العالم، وسط موجة صقيع سيبيرية حادة تسببت حتى الآن في مقتل 130 شخصا.

وقضى ستة اشخاص على الاقل في صربيا، وعبرت خدمات الاسعاف والانقاذ عن الخشية من عواقب موجة البرد على المرضى وكبار السن اكثر من غيرهم.

وتراجعت درجات الحرارة الى اقل من 30 درجة تحت الصفر في بعض انحاء اوروبا، مما تسبب في موت 63 شخصا في اوكرانيا و29 آخرين في بولندا.

وفي ايطاليا قال خبراء الارصاد الجوية ان الاسبوع الحالي اعتبر ابرد اسبوع يمر في البلاد منذ 27 عاما.

ووصل ارتفاع الثلج المتراكم في بعض المناطق الى نحو مترين، حيث تأثرت 14 بلدية من بلديات صربيا بقوة هطول الثلوج.

وتعمل طائرات الهليوكوبتر على نقل الناس الى اماكن اكثر امنا، او ايصال الغذاء والدواء الى المناطق المعزولة.

ويقول مراسل بي بي سي في صربيا نك ثورب ان الثلوج بدأت تتساقط في صربيا منذ السابع من الشهر الماضي، ولم تتوقف منذ ذلك الحين، وان وسائل الاعلام تتحدث عن استمرار هطولها لعدة ايام مقبلة.

اما في اوكرانيا فقد كانت الخسائر البشرية هي الاكثر، حيث قضى الكثير من المشردين، وقدر عدد الموتى خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية بحدود 20 شخصا.

كما ذكرت الانباء ان العاصمة كييف تعاني من نقص امدادات الغذاء بسبب عجز الشاحنات عن نقلها.

وسجلت اقوى درجات البرودة في روسيا وكازاخستان، اذ وصلت في مناطق الاورال الجبلية الى نحو 40 درجة مئوية تحت الصفر.

وفي كازاخستان، حيث زادت قوة الريح من البرودة، صار الاحساس بالبرد يسجل نحو 50 درجة تحت الصفر، على الرغم من ان الدرجة كانت بحدود 35 تحت الصفر.