quot;جمعة الغضبquot; تتكرر في مصر

استمراراًلحالة العنف في مصر،قتل اليوم أول مواطن في ما أطلق عليه جمعة الغضب.


القاهرة: بدأ العشرات من المصريين التوجه الى ميدان التحرير والميادين الرئيسية بالمحافظات للقيام بمظاهرة تحت مسمى quot;جمعة الغضبquot; على خلفية استمرار سقوط القتلى وآخرها ما حدث في مباراة النادي المصري والنادي الاهلي باستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 71قتيلاً أغلبهم من جماهير الاهلي.

وأعلن الطبيب بالمستشفى الميداني بميدان التحرير الدكتور أيمن أحمد سقوط أول حالة وفاة في الاشتباكات التي وقعت بشارع (منصور) اليوم وهي لشاب (32 عاما) ويعمل فنانا تشكيليا ويدعى علي حسن علي مخلوف وهو أب لطفلين وذلك اثر اصابته بخرطوش اخترق القفص الصدري والرئة.

وأضاف الطبيب أن المستشفى الميداني تلقى حوالي 90 حالة اصابة منذ انشائه مساء أمس وحتى الآن بينها اربع حالات اصابة بخرطوش في العين احداها لطفل لم يتجاوز عمره 12 عاما فيما أعلنت وزارة الصحة في بيان لها اصابة 628 شخصا تم اسعاف 386 حالة منهم في مكان الأحداث وتحويل 242 الى المستشفيات والعيادات المتنقلة والمستشفى الميداني.

وعلى صعيد الاشتباكات في شارع محمد محمود المؤدي الى مقر وزارة الداخلية فقد تمكن المتظاهرون من هدم الجدار الخرساني في الشارع باستخدام الحبال والقوائم الحديدية حيث تمكنوا من ازالة بعض الكتل الخرسانية لانشاء ممر لتسهيل مرور الدراجات النارية لنقل المصابين الى المستشفيات الميدانية بميدان التحرير.

ويسيطر الهدوء الحذر اليوم على ميدان التحرير بوسط القاهرة فيما استمرت المناوشات بين العشرات من المتظاهرين وقوات الأمن على مداخل الشوارع المؤدية لمبنى وزارة الداخلية وسط اطلاق متقطع لقنابل مسيلة للدموع ورشق متواصل من جانب المتظاهرين لقوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وتتمركز مجموعات من المتظاهرين بتقاطع شارعي (محمد محمود) و(الفلكي) بالقرب من مقر الوزارة فيما شهدت الشوارع المحيطة بالوزارة اغلاقا تاما أمام حركة السيارات في حين واصلت قوات الشرطة تشديد اجراءاتها الأمنية بمحيط وزارة الداخلية حيث تقوم تشكيلات الأمن المركزي والمدرعات العسكرية بالانتشار حول مقر الوزارة للحيلولة دون محاولة اقتحامه من قبل المتظاهرين.

ويرى الخبراء أن محاولة اقتحام وزارة الداخلية ليس له علاقة بالتظاهر والاعتصام السلمي مشددين على ان الاصرار على اقتحام وزارة الداخلية عدة مرات وكذا الاستفزاز الذي يحدث من قبل المتظاهرين الذين يصرون على عملية الاقتحام لا علاقة له بحق التظاهر السلمي الذي أقره القانون.

وحذر الخبراء من الحملات التحريضية الموجودة على شبكة الفيسبوك والانترنت ومطالب بعض الحركات السياسية من استخدام للقوة والعنف لاسقاط المجلس العسكري في يوم توليه المسؤولية.

وقد توجه عدد من أعضاء مجلس الشعب الى مدينة بورسعيد لاتخاذ أولى خطوات عملهم بلجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس لبحث أسباب وملابسات الحادث الذي أثار غضب المواطنين واعداد تقرير لعرضه على المجلس خلال اسبوع.