بروكسل: يستعد الإتحاد الأوروبي، كاجراء احتياطي، لاجلاء رعاياه من سوريا كما يدرس احتمال حظر الرحلات الجوية التجارية معها، بحسب دبلوماسيين رفيعي المستوى. وتاتي هذه الاستعدادات التي لا تزال في مرحلة مبكرة بينما يبدو الوضع عالقا بسبب تصلب الرئيس السوري بشار الاسد والنتائج المحدودة التي حققتها حتى الان الجهود الدبلوماسية الدولية.
وصرح احد هؤلاء الدبلوماسيين الاوروبيين الاربعاء quot;اننا ازاء جدار علينا محاولة تسلقهquot;، معربا عن قلقه من استمرار العنف ازاء السكان المدنيين. واوفد الإتحاد الأوروبي الى لبنان والاردن فرق خبراء مكلفة الاعداد لعودة quot;الافquot; الاوروبيين المقيمين في سوريا، وايضا رعايا دول اخرى في حال استدعى الامر ذلك.
واوضح احد الدبلوماسيين انه quot;استعداد للاسوأquot;، لكن على الإتحاد الأوروبي ان يكون مستعدا على سبيل الاحتياط من خلال تنسيق الجهود في المنطقة. وفي موازاة ذلك، تعد الدول الاوروبية لمجموعة جديدة من العقوبات بحق دمشق من المفترض ان تتم المصادقة عليها بحلول نهاية الشهر.
ومن بين الافكار المطروحة تعليق كل الرحلات الجوية التجارية مع سوريا وهو اقتراح قدمته المانيا. لكن quot;هذا الموضوع لا يلقى موافقة كل الدول الاعضاء في الإتحاد الأوروبيquot; لان مثل هذا الحظر يمكن ان يعرقل جهود اجلاء الاجانب من سوريا في حال دعت الحاجة الى ذلك.
وستتواصل المحادثات بهذا الشان بين خبراء في بروكسل.
في المقابل يبدو انه هناك توافقا حول عقوبات اخرى هي تجميد اصول المصرف المركزي السوري في اوروبا وفرض حظر على صادرات الفوسفات السورية التي تلعب دورا لا يستهان به بالنسبة الى اقتصاد البلاد، بحسب هذه المصادر.
وقال احد الدبلوماسيين ان quot;الإتحاد الأوروبي يشتري 40% من الصادرات السورية من الفوسفات، وفي حال فرض حظر فسيكون له عواقب كبرىquot;. واضاف quot;لا توجد مشاكل من قبل دول الاتحاد حول هذا الاجراء بالقياس الى الصورة التي نراها لما يحصل في حمصquot; (وسط سوريا) التي انطلقت منها حركة الاحتجاج الشعبية وحيث يتركز قمع النظام السوري.
التعليقات