موسكو: دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاربعاء شركاء روسيا الى تجنب اتخاذ quot;تدابير احادية متسرعةquot; لحل الازمة في سوريا، وخصوصا في مجلس الامن الدولي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال الكرملين في بيان انه quot;في اطار مواصلة العمل الصعب، وخصوصا في مجلس الامن الدولي، لحل الازمة في سوريا، دعا ديمتري مدفيديف مختلف الشركاء الى تجنب اتخاذ تدابير احادية متسرعةquot;.

وبناء على طلب ساركوزي الذي بادر الى الاتصال بمدفيديف، اطلعه الرئيس الروسي على نتيجة محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس بشار الاسد الثلاثاء في دمشق، كما اضاف الكرملين.

وكان مدفيديف شدد في اتصال هاتفي خلال النهار مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على quot;ضرورة الاستمرار في البحث -- بما في ذلك في مجلس الامن الدولي-- عن سبل منسقة لمساعدة السوريين على ضبط الازمة بانفسهمquot;.

واضاف ان ذلك يجب ان يحدث quot;دون تدخل خارجي، وباحترام تام لسيادة سورياquot;.

واستخدمت روسيا الاسبوع الماضي حق الفيتو للاعتراض على مشروع قرار بشان سوريا في مجلس الامن الدولي، وهو ما وصفه مدفيديف بانه قرار مبرر قائلا ان مشروع القرار لا يشجع البحث عن حل سلمي للنزاع.

ونقل عن مدفيديف قوله ان مشروع القرار المقترح quot;لم يسمح لنا بالقيام بتقييمات غير متحيزة للوضع في سوريا او ضمان دعوة الطرفين الى وقف اطلاق النار وانهاء سفك الدماءquot;.

وقال ان quot;مثل هذا القرار لم يكن ليشجع البحث عن طريقة سلمية لحل الازمةquot;.

باريس تطلب من موسكو دعم خطة الجامعة العربية

طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء، من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف quot;دعمه الكاملquot; لخطة الجامعة العربية من اجل اقناع الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي، كما ذكرت الرئاسة الفرنسية.

واضافت الرئاسة في بيان quot;على رغم تبايناتنا (تمنى الرئيس) ان تقدم روسيا دعمها الكامل لخطة الجامعة العربية لاقناع بشار الاسد بالتنحي والحؤول بذلك دون اندلاع حرب اهلية تهدد وحدة سوريا واستقرار المنطقة بأكملها والافساح في المجال لعملية انتقال سياسي منظمquot;.

وخلال هذا الاتصال، شدد ساركوزي ايضا على quot;ضرورة زيادة الضغوط على النظام السوري لوقف القمع الوحشي ضد الشعب السوري وحتى يتمكن هذا الشعب من تحقيق تطلعاته الى الحرية والديموقراطيةquot;.

واعرب الرئيس الفرنسي ايضا عن quot;اسفه العميقquot; quot;للمأزق في مجلس الامنquot; الناجم عن الفيتو الروسي والصيني السبت ضد مشروع قرار يدين النظام السوري بسبب المجازر التي تطال المدنيين ويرتكبها الجيش السوري.

وفي مؤتمر صحافي الاثنين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، قال ساركوزي quot;ان المانيا وفرنسا لن تخذلا الشعب السوري. ان ما يحصل فضيحة. ونحن لسنا مستعدين لقبول التردد في اتخاذ قرار او عرقلة عمل المجتمع الدوليquot;.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء انه لا يصدق quot;على الاطلاقquot; تعهدات دمشق خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واعتبر ان تلك الوعود بوضع حد لاعمال العنف مجرد quot;محاولة للتلاعبquot;.

وقد اقترحت الجامعة العربية في كانون الثاني/يناير عملية انتقالية ديموقراطية للخروج من الازمة في سوريا، حيث قتل الاف الاشخاص منذ اذار/مارس 2011.