باريس: قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف انه يتعين توجيه quot;رسالة قاسيةquot; لكل الاطراف في سوريا بما فيها المعارضة، معتبرا ان بالامكان وصف بعض اعضائها بانهم quot;ارهابيونquot;.
وقال مدفيديف في مقابلة مع شبكة يورونيوز quot;اعتقد انه اذا قررنا توجيه رسالة قاسية الى سوريا، سيتعين علينا ان نقوم بالامر نفسه حيال المعارضة. ان الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة هم اناس متنوعون. ان البعض منهم، هم بوضوح، متطرفون. حتى ان بالامكان وصف اخرين بانهم ارهابيونquot;.
وأكد الرئيس الروسي quot;صحيح، نعترف بان مشاكل تحصل في سوريا. اننا نعي الاستخدام غير المتكافىء للقوة، وندرك العدد الكبير من الضحايا، وهذا أمر نشجبهquot;.
واضاف مدفيديف quot;اننا على استعداد لدعم مختلف التوجهات، لكن ينبغي ان لا تكون قائمة على ادانة احادية لاعمال الحكومة والرئيس بشار الاسد. ان مصلحة روسيا من اجل مثل هذا الحل تكمن ايضا في ان سوريا بلد صديق نقيم معه علاقات اقتصادية وسياسية جمةquot;.
وتقول الامم المتحدة ان اعمال العنف شبه اليومية في سوريا اوقعت 2200 قتيل على الاقل منذ بداية التظاهرات في منتصف اذار/مارس، وهم في غالبيتهم من المدنيين. ويقول النظام في المقابل انه يقاتل quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot;.
والاربعاء، اعربت روسيا عن معارضة اكثر صراحة من اي وقت مضى لادانة او فرض عقوبات على سوريا في مجلس الامن الدولي بالرغم من دعوة وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي كان في موسكو والذي اعتبر انها ستكون من اجل وقف quot;الجرائم ضد الانسانيةquot;.
وتجمد روسيا الحليف القديم لسوريا ومزود الاسلحة لهذا البلد، صدور ادانة ضد النظام السوري في مجلس الامن الدولي منذ اشهر.
كما تعارض موسكو رحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي يطالب به الغربيون وتعارض ايضا الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على الصادرات النفطية السورية لمعاقبة نظام دمشق.
كما امتنعت موسكو ايضا عن التصويت مع بكين خلال التصويت على القرار 1973 الذي اجاز للحلف الاطلسي في اذار/مارس الماضي التدخل في ليبيا قبل ان تنتقد العمليات العسكرية الغربية ضد نظام العقيد معمر القذافي معتبرة انها تتعارض مع تفويض الامم المتحدة.
التعليقات