نيقوسيا: افاد ناشط حقوقي الاثنين ان خمسة اشخاص قتلوا في سوريا بينهم 4 في حمص وريفها (وسط) خلال عملات امنية فيما اقتحمت قوات من الجيش والامن مدينة حماة (وسط) واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة.

واكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان quot;3 اشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما اطلقت قوات الامن النار اثناء اقتحامها هذين الحيينquot;.

واضاف quot;ان شخصا قتل بنار رجال الامن في تلكلخ (ريف حمص) واخر في منطقة ادلب (شمال غرب) بنار قناص استهدفه بينما كان يحاول العبور عبر الحدود التركيةquot;.

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان quot;تعزيزات عسكرية ضمت 4 اليات مدرعة و7 شاحنات دخلت الى حي الخالدية قادمة من طريق حماةquot;. واضاف ان quot;قوات الامن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضةquot;.

كما ذكر ادلبي ان quot;اكثر من 30 الية عسكرية وامنية اقتحمت الان مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيرانquot;.

بدورها افادت لجان التنسيق المحلية ان quot;قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقالquot; مشيرة الى ان quot;مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدةquot;.

كما اشارت الى quot;اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)quot; مضيفة ان quot;الاهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقةquot;.

وياتي ذلك غداة مقتل 12 شخصا بينهم امراة خلال عمليات امنية وعسكرية في سوريا التي اعلنت بدورها عن مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين في كمين نصبته quot;مجموعة ارهابية مسلحةquot;.

وقد غادر الجيش السوري حماة احد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السوري، في العاشر من اب/اغسطس بعد ان قام بعملية عسكرية واسعة بهدف quot;القضاء على العصابات الارهابية المسلحةquot; التي تتهمها السلطات بتاجيج الاحتجاجات.

وكان الجيش دخل حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، في 31 تموز/يوليو بعد ان شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام بلغ عدد المشاركين فيها نحو 500 الف متظاهر.

وقال ناشطون انه في يوم الاقتحام قتل حوالى مئة شخص في ما اعتبروه quot;احد اكثر الايام دمويةquot; منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد منتصف اذار/مارس.

وقال الناشطون وشهود عيان حينها ان العمليات التي تلت ذلك اسفرت عن سقوط عشرات القتلى الآخرين في المدينة التي قطعت فيها السلطات وسائل الاتصالات كما نزحت عنها اكثر من الف عائلة هربا من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش.

وكانت حماة شهدت في ثمانينات القرن الماضي حملة قمع عنيفة لتمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد، اسفرت عن سقوط عشرين الف قتيل، حسب تقديرات.

وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار/مارس ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل 2200 بحسب حصيلة لمنظمة الامم المتحدة.

وتتهم السلطات quot;جماعات ارهابية مسلحةquot; بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.