أكد النائب اللبناني معين المرعبي أن الحكومة الحالية ستودّع مع انهيار النظام السوري، ولم يستغرب العقوبات الأميركية المحتملة على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كذلك لم يتعجب من نقل مجلة التايم البريطانية عن أحد المتهمين الأربعة في اغتيال الحريري تأكيده أن السلطات تعرف أين يعيش، لكنها لم تحرّك ساكنًا.


بيروت: يقول النائب في تيار المستقبل معين المرعبي لـquot;إيلافquot; عن نقل مجلة التايم البريطانية عن احد المتهمين الاربعة في جريمة اغتيال رفيق الحريري تأكيده ان السلطات اللبنانية تعرف اين يعيش وقال لو ارادوا اعتقالي لفعلوا ذلك منذ زمن طويل، ولكن ببساطة لا يستطيعون، يعلق المرعبي على الموضوع فيقول: quot;طبعًا لا يستطيعون، لاننا نعرف ان البلد في فلتان امني، واننا لا نستطيع الوصول الى المربعات الامنية لحزب الله، والدولة اللبنانية المعروف انها لا تستطيع ان تعتقل احدًا، وفي المربعات الامنية لحزب الله محرّم على القوى الامنية ان تدخل اليها، فبكل بساطة ووضوح، لا يستطيعون الوصول اليها، ونعرف ان هناك مناطق محظورة على قوى الامن والجيش اللبناني، حتى بالطيران، يجب ان يكون هناك تنسيق مع جماعة حزب الله كي تغط الطائرة في اماكن محددة. فبلدة كوسايا مثلاً لا تستطيع القوى العسكرية دخولها.

ولدى سؤاله بعد رفع السرية عن اجزاء من القرار الاتهامي، هل ينتظر لبنان خضات امنية؟ يجيب: quot; لا اعتقد ذلك، فالخضات الامنية تحدث مع وجود طرفين مسلحين، اليوم هناك طرف واحد مسلح، اي حزب الله وجماعته ومن يدور في فلكه، بينما في 14 آذار/مارس لا سلاح لدينا، وبالنسبة إلينا هذا الموضوع ليس مناسبة لإجراء خضات امنية، نحن نسلِّم بقرارات المحكمة الدولية، ونقبل بكل ما تصدره المحكمة الدولية مهما كان حكمها، وسوف نمشي به، ومنذ استشهاد الحريري حتى اليوم نقوم بذلك، ولو كانت ستحدث اي خضة امنية كان الاجدر ان تحصل لدى استشهاد الحريري، لكننا لم نقم به، لان الامن والاعمال المسلحة امور لا نرضى بها.

ويضيف :quot;لكن الطرف الآخر اذا لديه اجندة معينة فهذا موضوع يتعلق به، ومن المؤكد اننا لن نشهد تصادمات من قبلنا.

خطاب نصرالله
يقرأ المرعبي خطاب نصرالله الاخير وردّه على رفع السرية عن بعض اجزاء من القرار الاتهامي فيقول: quot;كان تردادًا لكلام سابق، وكالعادة كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقع ضمن رفع المعنويات لمناصريه، وشد ازرهم، وكأنه بحاجة الى ان يعطيهم معنويات، رغم انني اشعر بان الامر غير ضروري، والامر مستغرب، ولم يقدم اي جديد، وهو منذ مدة طويلة نشعر من خلال خطاباته ان هناك تردادًا لامور لشد العصب، وكأن هناك امر غير مفهوم يحدث لدى حزب الله ضمن مناصريهم، وهم بحاجة ربما إلى رفع معنوياتهم وشد عصبهم.

ميقاتي
نشرت صحيفة الراي ان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي قد تتناوله العقوبات الاميركية نظرًا إلى لتورطه مع النظام السوري، ولدى قراءته ذلك، والنتائج المترتبة يقول المرعبي: quot;هذا الموضوع مطروح منذ زمن، وليس بالامر الجديد، نحن نعرف ان شبكات الاتصالات الخلوية في سوريا نفذها ميقاتي، ونعرف ان هناك ارتباطًا بين مجموعته والمجموعة المالية للرئيس السوري بشار الاسد.

اما هل لا تزال هذه الارتباطات موجودة ام توقفت، فلا معلومات لديّ، ولكن السلطات الاميركية والدولية عندما تضع موضوعًا يتعلق بالعقوبات فهناك نظام يعمل على الموضوع من خلال معطيات، ويمشي النظام وفي لحظة من اللحظات احد المسؤولين اللبنانيين من خلال تبرع بقلب طيب الى احدى الجمعيات الخيرية، وصل النظام الاميركي لنتيجة ان هذا المسؤول مرتبط بدعم جهة معينة متهمة بالارهاب، واخذت القصة وقتًا لتوضيح الامور ومعالجته.

اما هل العقوبات على ميقاتي من الممكن ان تلحق الضرر بلبنان بطريقة غير مباشرة؟ يجيب: quot;تضرّه كشخص فقط، وردًا على سؤال كونه رئيسًا للوزراء من الممكن هذه العقوبات ان تلحق الضرر بالحكومة؟ يجيب: quot;في البلد من المعروف ان الضررواقع منذأن تشكلت الحكومة وقبل ميقاتي ان يكون دمية وسلعة في يد حزب الله، واكبر دليل موضوع الكهرباء اليوم، حيث يبقى ميقاتي شاهدًا عليه من دون ان يحرك ساكنًا.

ولدى تقويمه الوضع في سوريا ومدى انعكاسه على لبنان، يقول المرعبي: quot;الوضع في سوريا هو المؤثر شبه الوحيد مع العامل الاسرائيلي على لبنان، ونرى ان عمر الحكومة هو بعمر ما يجري في سوريا وبقاء النظام فيها، وكلما أصبحوضعالنظام في سوريا متعبًا، نلاحظ ان وضع الحكومة يتأثر كذلك، وانا شخصيًا اقول ان الحكومة الحالية ستودّع مع انهيار النظام السوري.

عن اسرائيل وتهديدها بشنّ حرب على لبنان... ما مدى جدية هذا التهديد يقول المرعبي: quot;اسرائيل جهة عدائية بدرجة عالية جدًا وتحملنا دمارًا وقتلاً واحتلالاً منها خلال عقود، ونعرف ان اسرائيل لا تنتظر عذرًا للقيام بحملة على لبنان، ولكن لنتحصن نحن، ولا نقدم لها عذرًا كي تتم المساعدة على الموضوع، مثلما يجري اليوم من اعتداءات على اليونيفيل والكثير من الدول الاوروبية تهدد بالانسحاب من الموضوع في حال تكررت الاعتداءات على اليونيفيل.

واسرائيل ترى انها هُزمت في عام 2006 من خلال المقاومة التي كانت باسلة، والتي حققت عسكريًا توازنًا في المواجهة، وكان نوعًا من الانتصار، فبلد صغير واجه القوة الهائلة لاسرائيل، مع تحفظي الشخصي بأننا دمّرنا البلد وخربناه، وكلفنا الامر عشرين مليار دولار.

بغضّ النظر عن هذا الموضوع، شعرت اسرائيل بالاهانة، ومن الممكن انها تريد القيام بحرب ثانية لاعادة النظر بقوتها وانتصاراتها.