يؤكد النائب اللبناني خضر حبيب ان هناك ترابطًا بين إحالة محاولتي اغتيال النائب مروان حمادة ووزير الدفاع الاسبق الياس المر على المحكمة الدولية للتلازم مع جريمة اغتيال رفيق الحريري وبين تفجير أنطلياس، واصفًا الحكومة الحالية بالفسيفساء التي كادت تفرط من الجلسة الاولى.


بيروت: يتمنى النائب خضر حبيب ( تيار المستقبل) لإيلاف في ما خص تفجير انطلياس الا تكون رسالة امنية، في وقت كان هناك دعوة من قبل المحكمة الدولية لوزير الدفاع الاسبق الياس المر وللاعلامية مي شدياق في ما يتعلق بموضوع التفجيرات، وهناك ربط مع تفجير الرئيس رفيق الحريري، والسؤال هو التالي هل هناك رسائل امنية في التوقيت ذاته، للمحكمة الدولية؟ هذا السؤال برسم المحكمة الدولية، لاننا منذ فترة طويلة لم يحدث اي خلل امني على الساحة اللبنانية، والامر المؤسف هو دعوة رئيس الجمهورية هذا الصباح للاجهزة الامنية لمتابعة الموضوع، وهناك تضارب في الموضوع، عندما قيل إنها قنبلة يدوية، وكان هناك بيان من قبل خبراء في المتفجرات قالوا انها متفجرة، وهذا سؤال برسم القوى الامنية.

ولدى سؤاله بان إحالة محاولتي اغتيال النائب مروان حمادة والياس المر الى المحكمة الدولية للتلازم مع جريمة اغتيال الحريري، هل هي مرتبطة فعليًا برأيك بما جرى في انطلياس وما الرسالة من التفجير؟ يجيب حبيب:quot; نعرف ان المحكمة الدولية اعطت فترة زمنية محددة لالقاء القبض على المتهمين، لم نر اي رد فعلي من قبل الاجهزة الامنية حول الاشخاص، رغم ان حزب الله صرَّح انه لم ولن يسلم اي شخص من قبله، واليوم هناك متهمون فقط في الوقت الحالي وليسوا مدانين، كنا نتمنى تجاوبًا اكبر من حزب الله، لان هؤلاء الاشخاص متهمون فقط وقد تثبت براءتهم ربما، فليمثلوا امام القضاء ويبرزوا القرائن والادلة ويدافعوا عن انفسهم فتظهر الحقائق.

وردًا على سؤال حول الاشكال الذي كاد يتطور الى اشتباكات بين تظاهرتين امام السفارة السورية، ما مدى تأثر الشارع اللبناني اليوم بما يجري في سوريا؟ يقول حبيب:quot; ما لا شك فيه ان الشارع اللبناني اليوم منشق عموديًا، وهناك اطراف مؤيدة للنظام السوري واخرى مؤيدة للطرف الآخر اي المناهضين للنظام في سوريا، هناك مسؤولية كبيرة على القوى الامنية لحفظ الامن، لاننا نعرف اليوم ان اي تظاهرة تقع ضمن مسؤولية الامن، من خلال فصل المتظاهرين، والمطلوب من الاجهزة الامنية القيام بواجبها في جميع المناطق.

هل يمكن ان تتطور الاحداث اكثر في الشارع اللبناني المنقسم ونشهد بلبلة في الامن؟ يجيب حبيب:quot; اتساءل لمصلحة من ومن يستفيد اذا حصلت بلبلات على مستوى الشارع اللبناني، فاذا حصل الامر لا سمح الله فالامر يصب في مصلحة اسرائيل، وتكون هي وحدها المستفيدة.

لذلك، يضيف، في حال كان هناك اي تظاهرة سلمية وضمن الديمقراطية، يجب ان تكون ضمن الاطر القانونية لان التظاهرات اليوم بحاجة الى تراخيص، ومن المفروض على الاجهزة الامنية القيام بواجبها.

ولدى سؤاله بان البعض اعتبر ان المحكمة الدولية سوف تمهد لاتهامات جديدة ضد حزب الله، كيف سيتعامل هذا الاخير معها؟ يجيب حبيب:quot; كل هذه الامور تكهنات لان لا احد يملك معلومات في ما يتعلق بقرارات المحكمة الدولية سوى القيمين عليها، ولا نستطيع ان نحدد اي معطيات، لذلك لا يمكن التعليق.

عن التصعيد الذي يتبعه الجنرال ميشال عون ومقاطعته لإفطار قصر بعبدا امس، ما الهدف منه برأيك؟ يقول حبيب:quot; من المؤسف ما حصل في جلسة المجلس النيابي منذ يومين، وثبت ان هذه الحكومة ليست سوى فسيفساء مركبة وبتجربتها الاولى كادت تفرط، ورأينا الموقف الذي اتخذه النائب ميشال عون وكان هناك اقتراح مشروع قانون عبارة عن صفحة ونصف الصفحة يطلب فيها ما يعادل المليار و200 مليون دولار لإنشاء معمل ب700 ميغاوات، كقوى 14 آذار/مارس، وتيار المستقبل كنا من اول الداعمين لخطة الكهرباء في لبنان، ولكن نعرف ان اول من ابتدأ بهذه الخطة هو الرئيس رفيق الحريري في العام 2001/2002، ولم تنفذ هذه الخطة لأسباب كيدية بحت، ولو نفذت حينها لكان لبنان ينعم بكهرباء 24/24، ولكن الكيدية السياسية ضد رفيق الحريري وصلتنا الى هذه المرحلة اليوم.

من هذا المنطلق، ما جرى في المجلس النيابي طالب عون من بيته في الرابية، كنا نتمنى كأضعف الايمان ان يكون موجودًا في المجلس للدفاع عن ورقته.

وحتى من قبل الاكثرية الجديدة تمت معارضة ورقته، ويريد عون هذا المبلغ لاستعماله من دون رقيب او حسيب.