تحدثت ايلاف الى نائب البقاع جمال الجرّاح حول إطلاق الأستونيين السبعة امس فأكد أنها رسالة للأوروبيين وهدية للحكومة الجديدة، وتساءل هل مطالبة ميشال عون بمركز ماروني للامن العام هو من باب المزايدة فقط؟.
بيروت: يقول النائب جمال الجرّاح ( تيار المستقبل) لإيلاف إن توقيت الافراج عن الاستونيين السبعة يعتبر من الجهة الخاطفة التي اصبحت معروفة من هي الجهة السياسية، هي هدية للحكومة ورسالة لاوروبا في الوقت عينه، بطبيعة المنطقة والناس الخاطفين تؤكد ان هناك رسالة من اوروبا وهدية لحكومة ميقاتي، واعتقد ان الحكومة الجديدة تحتاج إلى هدايا كثيرة من هذا النوع، حتى تستقيم امورها، اذا ما استقامت.
ولدى سؤاله بان بعض المصادر رأت تقصيرًا كبيرًا للقوى الامنية اللبنانية بخصوص إطلاق الأستونيين يجيب الجرّاح :quot; بالعكس، باعتراف وزير الداخلية بعد تصريحه الواضح لجهة دور فرع المعلومات في الافراج عن الاستونيين وتحديد موقعهم والجهة الخاطفة، ومراقبة الاتصالات والأفلام التي وردت، ويجب الا ننسى ان فرع المعلومات دفع شهيدًا في عملية تعقب الاستونيين في مجدل عنجر، فرع المعلومات كان له دور كبير في كشف المكان والجهة والاتصالات، ولكن يبقى ألا نستبق التحقيق، وربما الاستونيون كانوا في مكان ما يصعب على القوى الامنية ان تفرج عنهم، من هنا لجأت الحكومة الفرنسية الى المفاوضات مع الجهة الخاطفة.
ويتابع الجرّاح :quot; هناك رسالة للاوروبيين بان هناك دولة متعاونة مع اوروبا، خصوصًا اليوم مع الوضع السيئ بالعلاقات بين سوريا واوروبا وفرنسا تحديدًا، والكلام الاخير للرئيس الفرنسي واضح في هذا الشأن، وهذه تعتبر رسالة للأوروبيين بأننا على استعداد للتعاون، ونعرف ان هناك انظمة بطبيعتها هذا النوع من المقايضة.
سلة التعيينات
عن سلّة التعيينات التي أقرّت بالامس في مجلس الوزراء يقول الجرّاح :quot;هي جزء من المحاصصة بين فريق الاكثرية، لكن من المؤسف تراجع ميشال عون بخصوص موقفه حول مركز مدير عام الامن العام، كان يتحفنا بالسابق بتصاريح باعادة حقوق المسيحيين والحفاظ عليها، لكن بصفقة صغيرة تم المقايضة عليها والتخلي عنها، لا اعرف ما الذي سيقوله للرأي العام المسيحي وتحديدًا للتيار الوطني الحر، منذ سنتين وهو يطالب بهذا الموقع وهو كان يطالب الرئيس سعد الحريري بذلك باستعادة هذا الموقع، وعندما وصل شخصيًا الى الحكم مع حلفائه تخلى عنه، هل كانت المطالبة بقصد المزايدات ؟
ولدى سؤاله هل توافق على طرح مركز مدير عام الامن العام مداورة بين الطوائف؟ يجيب الجرّاح :quot; مركز مدير عام الامن العام بوضعه الحالي كما يقول حزب الله هو استمرار للحالة الامنية له، اي انه صار موقعًا ومركزًا لفريق معين او لدويلة معينة داخل الدولة، ولم يعد للدولة اللبنانية، المطلوب قبل البحث بطائفة من يتولى هذا المركز ان يُستعاد هذا الموقع من قبل الدولة.
ويتابع:quot; اعتقد ان الحكومة اليوم تعيش على الاوكسيجين الذي يأتي من سوريا، واعتقد ان الامور ستتطور بطريقة حتى سوريا لن تستطيع في المستقبل تأمين هذا الاوكسيجين.
مسار القرار الظني
عن مسار القرار الظني خصوصًا ان حزب الله اعلن رفضه تسليم المتهمين يقول الجرّاح :quot; المحكمة محتاطة لهذا الامر وتستطيع القيام بمحاكمة غيابية، كما وفرت للمتهمين حق الدفاع وانشأت مكتبًا للدفاع والتقاضي، وتبيان الامور، ويمكن مواجهة الدليل بالدليل والإثبات بالإثبات، وهناك رحاب واسع للدفاع عن المتهمين، لكن اذا قرر المتهم الا يأخذ وسيلة الدفاع، برأيي فهو يثبت على نفسه التهمة، لانه غير قادر على مواجهة المحكمة ولا يملك من الادلة والبراهين والاثباتات وقرائن البراءة لمواجهة المحكمة، فافضل طريقة بالنسبة له ان يتهرب منها ولا ويواجهها.
تهديد اسرائيلي
وردًا على سؤال هل هناك خوف على خضة امنية في الصيف خصوصًا مع الحديث عن استهداف اسرائيلي للبنان في ايلول /سبتمبر المقبل؟ يجيب:quot; اعتقد يجب الا يقوم احد الاطراف بمغامرات ويستدرج حربًا الى لبنان خلال الصيف، اذا لم يحصل استدراج لاسرائيل رغم انها بطبيعتها عدوانية، لكن عدم استدراجها لحرب يكون مفيدًا للبنان اكثر خصوصًا ان هذا الاستدراج كان لمصالح اقليمية وليس لمصلحة لبنانية بالتأكيد.
التعليقات