بعد 6 أعوام وأربعة أشهر وستة عشر يومًا، على مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وما تلاه من اغتيالات وأحداث، يجد لبنان نفسه امام تحدي القرار الظني، في ظل قرار لم يشهد توافقًا، ماذا يقول الناس في الشارع وما هي مخاوفهم في هذا الخصوص؟


بيروت: ترى ليلى الخنسا ان صدور القرار الظني امر جيد للبنان، ومن المفروض للجرائم التي حصلتوالضحايا الذين سقطوا، الا يذهب حقهم هكذا بلا مطالب، اما بالنسبة إلى اتهام اعضاء من حزب الله تقول :quot;لا تزال القضية غير اكيدة 100%، بل هي في طور المحاكمة، ومن الممكن ان يكونوا ابرياء، ولا يمكن الجزم بان هؤلاء الاعضاء مجرمون، فالمتهم بريء حتى اثبات ادانته.
وتضيف:quot; لست خائفة على الامن في لبنان، لان اللبنانيين يملكون ما يكفي من الحكمة كي يروا ان كل الامور انما تتم لمصلحتهم، كنت اخاف على لبنان لو لم يصدر القرار الظني، ولو بقيت الامور على ما هي عليه.

فاديا خوري كانت تتوقع اتهام اعضاء من حزب الله بعد التسريبات الكثيرة التي جرت واهمها للصحيفة الالمانية دير شبيغل، ولكن الاسماء لم تكن معروفة، وعندما اعلنوها لم نعرف لمن تنتمي، وترى ضرورة ان تتحقق العدالة في لبنان.
ولا تعتقد شخصيًا ان حزب الله سيسلم المتهمين بسهولة، وسوف يقدم آلاف الحجج والطرق كي لا يسلمهم، فقد اكدوا للكثيرين انهم ليسوا المتورطين بهذه الجرائم، وليس من مصلحتهم ان يعترفوا.

رياض كلش يتوقع ان تأخذ الامور وقتها قبل حصول اي شيء بعد القرار الظني، والقاضي لديه مهلة 30 يومًا حتى يسلم المتهمين، واذا لم يتم ذلك سوف يحكم عليهم غيابيًا، والقضية برأيه ليست بهذه السهولة، وهي صعبة ما يكفي.
ويضيف:quot; ليس من المفروض ان تشهد الساحة اللبنانية صراعات طائفية او مذهبية لانه يتم اتهام اشخاص وليس حزبًا، وليس بالضرورة مع وجود اشخاص عاطلين ان يكون كل الحزب سيئًا.
ويرى وجود غاية من صدور القرار الاتهامي في هذا الوقت، ربما انتظروا كي يضعف الشارع العربي لإصدار القرار الظني، رغم ذلك لديه ثقة بالمجتمع الدولي.

فارس حلو يرى ان القرار الاتهامي بالنسبة إلى المحكمة يبقى اتهامًا ظنيًا حتى اثبات المعطيات الموجودة وفقًا للادعاءات المقدمة.
وهو يخاف على الامن في لبنان لانه ليس فقط وفقًا للقرار الظني الذي يصدر، عندما اعلنت المحكمة في الماضي، شاهدنا خضة امنية، عندما اعلن القرار الظني سيكون هناك في المستقبل خضة امنية، رغم كل هذا سوف تستمر المحكمة.

جهاد مرعي يؤكد انه كان من الضروري ان يكون هناك اتهام لاحد وعلى الساحة حزب الله هو المسلح الوحيد، من ايام السوريين حتى اليوم، ويؤكد ان المحكمة الدولية يراها البعض مسيسة، ولديها مأخذ من الناحية السياسية بنسبة 20% لكن ما نسبته 80% هناك حقيقة، مع وجود وقائع ومعطيات حسية بحوزتها.

رولان عون يرى ان العدالة الحقيقية يجب ان تتحقق في لبنان وفقًا للمعطيات لكن العدالة غير الظالمة، ولديه شك في عملية تسليم حزب الله للاعضاء الذين تم ذكر اسمهم، لان عملية التسليم ستتوقف عند حدود معينة، لان هذا يبقى قرارًا وليس اتهامًا نهائيًا، ومن هؤلاء الاربعة المتهمين قد يصلون الى اكثر من شخص، البداية معروفة بعكس النهاية التي تبقى مجهولة.

بيار جوني يعتقد ان السيناريو المتوقع بعد صدور القرار الظني سيكون عدم تسليم اي شخص من المتهمين، ومحاربة العملية بقرار سياسي، ويرى ان الصراعات في لبنان حاصلة بحسب ما سيجري في المستقبل، لان الاجواء اليوم مجيشة مذهبيًا، خصوصًا ان العملية اليوم اصبحت واضحة ومضادة بين مذهبين، فالمذهب الاول كان يعلق كل آماله على المحكمة الدولية هناك في المقابل قرار ظني صدر بمذهب آخر يُعتقد انه من قتل الرئيس رفيق الحريري.
عن الغاية من توقيت صدور القرار يقول ان التوقيت كان مقصودًا، ومع كل قرار كان يصدر بتشكيل الحكومة في السابق كان يتم التلويح بالقرار الظني، واليوم تشكلت الحكومة وظهر القرار الظني.
بما انه صدرت الحكومة مع بيانها الوزاري اصدروا كبداية، لاي عمل للحكومة، القرار الظني الذي لا تستطيع هذه الاخيرة القيام به.