بيروت: قال النائب النائب أمين وهبي (كتلة لبنان أولاً) عند سؤاله هل ترى ان القرار الظني سيصدر قريبًا؟: quot;انا لا ارى ما يدور اليوم، لا تلويح ولا استطيع ان اقول متى يصدر القرار الظني، هناك محكمة دولية مهمة جدًا تتعاطى مع جريمة العصر، وحتمًا كنا نتوقع من ساعة تشكل هذه المحكمة انها سترافق بسيل من التحليلات والمقالات في الاعلام والصحافة، وحتمًا وسائل الإعلام ستحاول ان تحقق سبقًا في هذا المجال، وسيكون هناك نوع من التسريبات جزء منه ممن هم ضد المحكمة الدولية، ولكن اثبتت كل التنبؤات التي حصلت من اكثر من سنتين او ثلاثة، بأنها لم تستطع ان تتنبأ ولا مرة بطريقة صحيحة، وانا لا اريد ان ادخل في هذا البزار، غدًا او بعد غد، الجهات القضائية والرسمية اللبنانية، اعلنت صراحة بانها لم تستلم اي شيء، وان استلمت سيكون علنيًا، وبالتالي حتى الآن لا شيء حسي، وما نعرفه ومتأكدون منه بان هذا القرار الإتهامي بمرحلته الاولى قد رفعه المدعي العام للمحكمة الدولية الى قاضي الإجراءات التمهيدية الذي لديه الحق بان يمحِّص ويناقش بعض الايضاحات، وهذا ما يفعله، من اجل ان يكون القرار الإتهامي قويًا متينًا، ويستطيع ان يدافع عنه بوجه المحكمة والدفاع، ويمكن القول ان هناك وقت لا بأس به قد مر، وربما هذا الوقت الذي مر يؤشر بان الامر قد اصبح قريبًا.

ولدى سؤاله في حال صدور القرار الظني هل سيُحدث تردادات امنية في لبنان؟ قال لـ إيلاف:quot; لا اتمنى ولا اتوقع ذلك، لان كل الافرقاء بمن فيهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وافرقاء 8 آذار/مارس وحتى التيار الوطني الحر يقولون بان المحكمة الدولية هي سائرة ولا نستطيع ان نؤثر عليها، اذا كنا كلبنانيين في يوم من الايام اجمعنا على دعمها، وعلى طاولة الحوار الوطني صدر قرار بالاجماع، فيه كل مكونات الثامن والرابع عشر من آذار/مارس، ونحن في مكان ما اجدنا للمحكمة ان تمارس عملها وان تطل على اللبنانيين بقرارها ونتيجة جهدها، وقد شكلت وفق قرار مجلس الامن، والبند السابع ونحن اردنا او لا نريد، لن نستطيع التأثير على مجريات الامور، واذا كانت الامور هكذا فلا اعتقد انه يحق لاي طرف لبناني لانه كان موافق عليها ان يشهِّر سلاح العنف عليها، او الخضات الامنية التي تهدد الاستقرار الامني، بوجه ابناء بلاده، لانه ساهم بالموافقة عليها.

إلى ذلك قال وهبي إن الفريق الذي شكل الحكومة لدى كل طرف منه حساباته الخاصة، ويضيف: quot;اعتقد ان هناك فريق تنكّر لطاولة الحوار الوطني، وهذا يضع لبنان كدولة ومؤسسات دستورية في صدام مع المجتمع الدولي، وهناك فريق آخر رضي في ساعة من الساعات الانقلاب على الاكثرية النيابية، ولكن عندما وصل إلى التفاصيل وجد بانه قد اقحم نفسه في مواقف سياسية تدمر مستقبله السياسي، وعلاقاته ببيئته، مما جعله من الصعب عليه ان يجاري الفريق الآخر، وقد علقوا في عمق الزجاجة في هذا الموقع دون ان يستطيع اي طرف في تخطي رؤيته ومعالجته لهذه الامور.


وقال انه يتم ترقب ماهية ما صدر عن البيان الوزاري لدرسه قانونيًا حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

وتحدث وهبي عن الموقف الاميركي من مؤتمر المعارضين السوريين في دمشق والذي يؤشر الى امكان نجاح النظام السوري في ان يتخطى الازمة الراهنة فقال:quot; موقف المعارضين السوريين في دمشق هم اجتمعوا هناك، وهناك بعض الناس الذين يرون كما يقول المثل الشعبي بان النظام قد استطاع ان يتنفس قليلاً بعده، ولكن اعتقد ان السبب في عقد المؤتمر مردود انتفاضة الشعب السلمية في كل سوريا، جعلت النظام السوري يقبل بالامس ما لم يقبله سابقًا، مؤتمر المعارضين السوريين، وربما كان هناك من بين الحضور من يتعاطف مع النظام، لكنه اعلن موقفًا صريحًا بانه يدعم الانتفاضة السلمية في سوريا واستمرارها ويطلب من النظام السوري ضمان امن المتظاهرين، وبالتالي هذا المؤتمر هو جزء والمعارضة السورية ليست جسمًا واحدًا، وليس المطلوب ان تكون هكذا، هو جزء مكون من المعارضة السورية، التي هي غنية بتنوعها، وبتمايز نسبي بين مكوناتها مع الاتفاق على الاساسيات، وعندما ترى بعض الدول بانه اصبح للمعارضة السورية ثقل في المعارضة الداخلية، بما يسمح لها ان تعقد هكذا مؤتمر، داخل سوريا، فان هذه القضية ايجابية، ولا اعتقد بان بعض الدول كأميركا وفرنسا، الذين قيّموا ايجابيًا هذا المؤتمر بانهم ربما يتساهلون في تخطي المحكمة الدولية.

ويرى ان الحل الامثل ان يعلن لبنان باسم حكومته صراحة وبوضوح لا يحتمل اي تأويل بان لبنان يلتزم المواثيق الدولية وميثاق الامم المتحدة، وهذا بمصلحة لبنان، لان جزءًا من هذه القرارات الدولية هي لمواجهة عدونا اسرائيل وتحصن لبنان كدولة صغيرة بعدد سكانها ، والشرعية الدولية في الاصل تعتبر دعمًا للدول الصغيرة، أكثر مما هي للدول الكبيرة والعملاقة، لان الدول الصغيرة كلبنان بقدر ما تلتصق بقرارات الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان وتتصالح مع المجتمع الدولي وتقرأ جيدًا التوازنات، وتقدم نفسها للعالم بانها دولة تحترم توازناتها، بقدر ما يصبح شعبها اكثر اطمئنانًا وثقة بالمستقبل الآتي.