رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

استوضحت ايلاف شريحة عشوائية من المواطنين اللبنانيين حول مطالبهم من الحكومة الجديدة، وسألتهم هل هم راضون عنها، أم كانوا يفضلون حكومة شاملة، ورغم اختلاف الآراء حولها الا ان ما جمعهم هو المطالبة بالامن والاقتصاد والحياة الكريمة.

بيروت: بعد 4 أشهر و19 يومًا من التجاذبات السياسية بشأنها، أصبح للبنانيين حكومة جديدة، واذا بتشكيلة من 30 وزيرًا تطل عليهم، كثيرة هي المطالب والقضايا التي يترقبها اللبنانيون من الحكومة الجديدة، ورغم الانقسام السياسي الذي يلفها، والجدل حول ظروف تشكيلها، ورغم ان شريحة كبيرة من اللبنانيين غير ممثلة بفعل الانقسام السياسي في البلد، الا ان البارز في مطالب الناس الذين استوضحت ايلاف رأيهم، انهم يريدون ابسط حقوقهم المعيشية المتمثلة باختصار في الامن والاقتصاد، فالناس العاديون في الشارع، يريدون العيش بكرامة، وفرص العمل، والمحروقات، وتعليم ابنائهم، والحياة الكريمة ضمن وطن يحميهم.

تقول هدى خليل انها غير راضية عن تشكيلة الحكومة لانها تفضل لو كانت من كل الاطراف والسياسيين، وهي كمواطنة عادية تطلب ان تؤمن لها الحكومة الحالية امورها الحياتية، كتصريف الاعمال اليومية التي يحتاجها كل مواطن.
ولا تستطيع هذه الحكومة ان تستمر لانها من لون واحد، تضيف هدى، لان ذلك لا يجوز في لبنان حيث لا يمكن ان تكون فئة مسيطرة على اخرى، لان لبنان بلد توافقي.

ليلى فخري كانت تفضل لو كانت الحكومة شاملة من كل الاطياف السياسية، كي تستطيع ان تعمل، ومن اجل عطاء اكبر، لبنان ليس بلدًا مكتفيًا بذاته بل لدينا علاقات دولية، ويجب ان نرى ان كانت هذه الدول راضية ام لا، وكمواطنين، تضيف نأمل ان يعملوا ويعطوا لكل مواطن حقه.

وتشير الى استقالة النائب طلال ارسلان من الحكومة وتقول :quot; انا لا افهم هل هناك وزارات بنت ست واخرى بنت جارية، هل هناك وزارة ارستقراطية واخرى غير نافعة، اذا كان هذا هو السبب فيجب ازالة الوزارات السيئة، يجب ان يفهم الوزير انه آت ليعمل، وليس quot;بريستيجquot;، يجب ان يعمل باخلاص، من دون النظر الى الوزارات كدرجات اجتماعية.

وتضيف:quot; هناك قضية المحكمة الدولية يجب ان نعرف من قام بهذه الاغتيالات، ويجب ان يتضمن البيان الوزاري قضية المحكمة الدولية وسلاح حزب الله، اذا لم يتضمنها فنكون قد وقفنا مكاننا ولم نفعل شيئًا، وقد تكون الحكومة الجديدة على قدر من الذكاء وتنتبه الى هذا الامر، من اجل الاستمرار، اما هل ستنال الحكومة الثقة؟ لا تعرف ليلى لكنها تقول حتى لو نالت الثقة، ولم تحصل على رضا الجميع، ولم تكن فاعلة، ما نفع الثقة حينها. وتتابع:quot; رغم ذلك يجب الا ننسى ما يجري في الدقيقة الاخيرة ومن الممكن ان تنال الحكومة الثقة كما رأينا انه في الدقيقة الاخيرة تمت ولادة الحكومة.

مراقبة الأداء

حسن قدورة يرى انه من الضروري مراقبة أدائها كي نحكم عليها، كي نرى اذا ما كانت مقبولة ام لا، وكمواطن يطلب منها ابسط الامور من خلال تأمين الامن والوضع الاقتصادي، وبرأيه حكومة من لون واحد يجب ان ننظر الى الأداء كما قلت، اذا ما كان جيدًا وان كانت من لون واحد، مبدئيًا تستمر، لانها تحتوي على التمثيل السني ومن قبل رئاسة الجمهورية والشيعي، وقد لا يكون التمثيل لكل الفئات، ويجب إعطاؤها المجال لمراقبة أدائها.

رياض خوري لا يفضل شخصيًا ان تكون الحكومة شاملة وهو يفضلها من لون واحد، وان يكون هناك حكومة متجانسة مع بعضها، لان الحكومات السابقة التي كانت موجودة في لبنان كانت مؤلفة من فريقين، كل فريق يتهم الآخر بالتعطيل، اليوم هناك فريق واحد، ومن المفترض ان تقوم بأداء جيد.

فريد جوهري يرى استقالة النائب طلال ارسلان من الحكومة بانها تأتي ضمن سياق متصل مفاده ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يستطيع ان يرضي كل الفئات بوزارات اساسية، وهذا موقف اتخذه ارسلان، اما البيان الوزاري فبرأيه سيكون نسخة عن بيان حكومة الحريري السابقة، كي لا يكون ميقاتي محرجًا، لان البيان السابق لم يلتزم بالمحكمة الدولية والاتفاق بين المقاومة والشعب، ويضيف:quot; بطبيعة الحال ستنال الحكومة الثقة التي نالها ميقاتي بالنسبة إلى التكليف ان نسبة الاصوات ذاتهاquot;.