يشتكي اللبناني اليوم من غلاء أسعار منتجعات السباحة مقارنة بمدخوله الشهري، ورغم قول نقيب المسابح جان بيروتي إن هذا الغلاء لا ينطبق الا على 5 مسابح فقط في لبنان، الا أن المؤشرات والوقائع تدل ان هذا العدد اكبر بكثير وان المسابح في لبنان أضحت للاغنياء فقط.


بيروت: تنظر إليّ رنا فرج بكثير من الغضب وتقول لي عندما اسألها عن أسعار المنتجعات السياحية في لبنان :quot; اعتقد ان مسابح موناكو ليست بهذه الأسعار، الامر لم يعد يطاق، من المفروض ان تؤمن الدولة المسابح المجانية للعالم، من خلال استلام المرافق وتأمين مسابح للجميع مجانًا، واللبناني خلال الصيف ما الذي يمكن ان يعمله غير التوجه الى المسابح؟ ويجب ان يكون البحر للعموم وليس لفئة معينة من الناس.quot;

وتضيف:quot; الغلاء لا ينحصر فقط على تسعيرة المسابح بل ايضًا الاكل داخلها، هناك مسابح تأخذ تسعيرة 25 و35 الف ليرة لبنانية للشخص الواحد، مع عائلة مكونة من 4 اولاد كيف ستتدبر هذه العائلة امرها؟ وداخل المسابح أسعار المأكولات خيالية.

وبرأيها اللبناني لا يستطيع تدبر اسعار المسابح المرتفعة، واصبحت ليس فقط للاغنياء بل لكل من يقوم بتبييض الأموال.

وترى ضرورة وجود رقابة عليها، ويجب اقامة مسابح شعبية مرتبة، كما في فرنسا واوستراليا، وكذلك يجب مراقبة أسعار المأكولات.

منى عون ايضًا ام لولدين تقول انها كانت امس في أحد منتجعات السباحة في لبنان، والاسعار خيالية، ومع ولدين سوف يدفعان ما قدره 150 دولارا، وهذا نصف الحد الادنى في لبنان، والمسابح لا ترحم أحدًا، والأمر برأيها كفر إن كانت أسعار المسابح او أسعار المأكولات داخلها، ويجب رقابة الموضوع وايجاد حل له.

وتتساءل منى كيف يمكن للبناني اليوم تأمين كل هذه المتطلبات، فعندما نذهب الى المسبح نقف 3 ساعات كي ندخل من كثرة الوالجين، والناس ينفقون أموالاً طائلة في المسابح، ولا احد يقاطع او يعترض.

وتضيف:quot; بالنسبة إلى أسعار المسابح يمكن القول انها اصبحت للاغنياء فقط، ولكننا نرى داخلها أهالي من الطبقة الوسطى، لا يريدون ان يحرموا اولادهم منها، ولكن للحقيقة أصبحت هذه المسابح خيالية الاسعار.

ولا يمكن حرمان الاولاد اليوم من الذهاب الى المنتجعات السياحية، خصوصًا ان لبنان لا يملك مسابح شعبية، ولا شيء مجاني.

وترى ضرورة ان يكون هناك رقابة اكثر على المسابح والمأكولات فيها، وتضيف :quot;اذا اردنا شراء بعض السندويشات قد نضع ما يقارب السبعين الف ليرة لبنانية في هذه المنتجعات، والامر غير مقبول وغير طبيعي، وكأنهم يسلخون الناس بذلكquot;.

نقيب المسابح

ماذا يقول نقيب المسابح جان بيروتي حول شكوى اللبناني من غلاء المسابح في لبنان؟

يعتبر بيروتي أن الناس يشتكون كثيرًا ومن دون سبب، لان هناك اكثر من 80% من المسابح الموجودة في لبنان تعريفتها ما دون ال10 دولارات، في مختلف المناطق، وخمسة مسابح في لبنان فقط أسعارها غالية، ومن يريد الذهاب اليها سوف يدفع كثيرًا، واليوم أسعار المسابح في لبنان تتراوح من ال5 آلاف ليرة لبنانية الى حد ال45 الف ليرة لبنانية، وكل المسابح في لبنان تتمتع بمواصفات عالية الجودة، وسلامة عامة ونظافة وخدمة، وما يفرق اليوم هو الموقع والخدمات.

ومن واجباتنا، يضيف، ان نؤكد على وزارة السياحة أن تكون الاسعار منشورة على المدخل حتى لا يتفاجأ الزبون.

ولدى سؤاله لدى قولك إن هناك فقط 5 مسابح غالية الاسعار رغم ان الوقائع تشير الى اكثر من ذلك، هل هناك رقابة على الخدمات بموازاة الاسعار المطروحة؟ يجيب:quot; كل المؤسسات مراقبة من قبل وزارة السياحة والاقتصاد والصناعة والصحة، الاسعار في لبنان تراقب من وزارة السياحة، ولكنها تبقى حرة، وتبقى كل مؤسسة حرة بوضع سياستها للاسعار داخلها، انطلاقًا من هنا على الزبون ان يختار أين يجب ان يتوجه، وأؤكد مجددًا، انه لا يوجد اكثرمن خمس مؤسسات في لبنان باهظة الاسعار، وهي الاكثر طلبًا من قبل اللبنانيين، لان اللبناني بطبيعته يحبّ الرفاهية، بحسب مزاجه.

عن اسعار الطعام المرتفعة داخل المنتجعات السياحية يقول فقط في بعض المنتجعات نلاحظ ذلك، لان لديها مستوى عاليًا من الخدمات، وليست كل المنتجعات اسعارها غالية.

كيف يمكن اليوم لعائلة ذات دخل محدود ان تتوجه الى تلك المسابح ام فقط اصبحت للاغنياء فقط؟ يجيب:quot; تسعيرة الدخول ليست كلها غالية، وبعض المؤسسات ذات الاربع نجوم تبقى تسعيرة الدخول اليها 14 الف ليرة لبنانية للشخص الواحد.

عن الاقبال اليوم على مسابح لبنان يقول انه موسم غير جيد هذا العام لاسباب عديدة منها ان هناك شهرا ونصف ذهب سدى بسبب الطقس، الذي لم يستقر قبل 20 حزيران/يونيو، وهناك شهر ايار لم نر طقسًا جميلاً، والوضع السياسي في البلد أثر ايضًا، ولا سياح او لبنانيين من الخارج، ومع تأليف الحكومة والبيان الوزاري تأخرت نسبة السياحة في لبنان، ونحن متراجعون عن العام الماضي بما يقارب ال30%، وكذلك شهر رمضان سيؤثر لانه يُعدم السياحة البحرية كثيرًا.