تستعد قوى 14 آذار اليوم لكي تدخل المعارضة الجديدة، وستطلق الخطوة خلال مهرجان خاص للمناسبةتعقده في مجمع البيال، من هنا سيتم تبادل الأدوار بين قوى 8 و14 آذار، فهل تخشى المعارضة السابقة المتمثلة في قوى 8 آذار من المعارضة الجديدة، أي 14 آذار؟.
بيروت: يؤكد النائب السابق الدكتور إسماعيل سكرية (قوى 8 آذار/مارس) أن هناك شقًا داخليًا للمعارضة، كما يفهمها، يكون لديها برنامج للمساءلة والمحاسبة ومواجهة الفساد والخلل في الآداء الحكومي، هذا غير موجود لدى المعارضة الحديثة أو القديمة، في الشق الآخر فقد نخشى من محاولات خارجية، كما حصل في موضوع البنك الكندي، فهي إشارة لها مضمونها، والسؤال quot;لماذا توقيتها الآنquot;.
قد تكون إشارة لها معانيها وأبعادها، ومن الممكن أن تدرج في نوع من القلق بإدارة الأمور ومقاربتها، ولكن المعارضة عليها ألا تعمل في هذا الاتجاه، بل هو اتجاه عرقلة، والمعارضة يجب أن تصوّب أعمال الحكومة بالاتجاه الصحيح.
ويضيف إن quot;خروج النائب وليد جنبلاط من قوى 14 آذار/مارس ليس وحده الذي أدى إلى ضعف هذه القوى، بل السبب الأساسي كان تراجع المشروع الأميركي الداعم، والتحولات في المنطقة، وتجارب عديدة وأخطاء كثيرة لها، وخطابها الذي تقدمه هو على تماه كبير مع سياسات أميركية خاطئة.
عن موقف الجهات السعودية من المعارضة الجديدة يقول سكرية بحسب معرفتي بالسياسة السعودية في لبنان فهي ليست صدامية، وبالتالي لن تواجه الحكومة الجديدة، وقد تبارك بشكل رمزي، وبالنظرة السعودية ليس هناك تصادمًا مع الأطراف اللبنانية.
أما عن المضي بلغة الشارع من قبل قوى 14 آذار/مارسفيخشى سكرية quot;أن تتحول هذه اللعبة إلى إطار مذهبي، وهذا سيكون سلبيًا على الجميع، والموضوع غير مرغوب فيه، ولو كنت مكان المعارضة الجديدة أقوم بفتح الملفات، وهذا يكون أهم بكثير من الصراخ في الشارع.
ويضيف quot;لا أعتقد أن قوى 8 آذار/مارس تخاف من يوم غضب تطلقه المعارضة الجديدة في الشارع، لأن الأقوى برأيه هو 8 آذار/مارس.
ويتابع quot;بالنسبة إلى القرار الظني يجب انتظاره لأن لا أحد يعلم بالتحديد ما الذي سيتضمنه، وريثما نحصل عليه نعرف إذا ما كان رهان قوى 14 آذار/مارس في مكانه بأنه سيحدث بلبلة في صفوف قوى 14 آذار/مارس.
التيار الوطني الحر
بدوره يعتبر القيادي في التيار الوطني الحر أنطوان نصرالله في حديثه لـquot;إيلافquot; أنه من الضروري أن تتخذ قوى 14 آذار/مارس قرارها أين يجب أن تكون، لأنه حتى اليوم يقومون بمناورة لا تؤثر على الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ولا على المعارضة السابقة، إنما تؤثر على البلد، إذا أرادوا الدخول في المعارضة فليكن ذلك، ولا خوف منهم، بل يكونون قد بدأوا بالإيمان بالحالة الديموقراطية، وكانوا كل مرة يركبون موجة المنتصر في السلطة، في السابق كانوا مع السوري، وبعدها ثورة الأرز،من ثم التحالف الرباعي وغيرها.
وبحسب نصرالله quot;لم يعد صوت قوى 14 آذار/مارس مسموعًا بعد خروج النائب وليد جنبلاط منها، والدليل على ذلك استعمال لغة مذهبية مقيتة كي يحركوا الشارع ولاستفزاز العصبيات، وحتى لم يعد لهم تصورًا إلا البقاء في السلطة، لذلك لم تعد كلمة ما يسمى بـ14 آذار/مارس مسموعة.
عن موقف الجهة السعودية في مباركة انتقال 14 آذار/مارس إلى المعارضة يؤك أنه quot;لا نعرف حتى الآن، وإنما إذا كانت كل الدول الخارجية تحترم دستور لبنان، فعليها أن تحترم الإستشارات النيابية وفقًا لما جرى، ونحن ضد أي تدخل أجنبي في الموضوع اللبناني.
ما مدى قدرة النائب سعد الحريري وتياره في المضي لتحريك الشارع؟ يجيب quot;رأينا أنهم إذا حاولوا تكرار يوم الغضب، سينعكس الأمر سلبًا عليهم، ولم يعد لديهم القدرة على تحريك الشارع، إذا لاحظنا خطابهم فهو استغلال لدماء الشهداء بعدها ذهبوا إلى استغلال مذهبي وطائفي، ولم تعد لديهم القدرة في تحريك الشارع، ونستنتج ذلك من لقائهم اليوم في البيال، حتى لو في 14 آذار /مارس المقبل سيجمعون الناس في الشارع فلن يكون هذا بالنسبة إلى خطابهم، بل لذكرى 14 آذار/مارس، وحتى مبادرة الشارع فقدوها اليوم أكثر.
في ما يتعلق بمراهنة قوى 14 آذار/مارس على القرار الظني بأنه سيجعل المعارضة السابقة في وضع مرتبك يقول quot; مشكلة المحكمة الدولية وطريقة تعاطي 14 آذار/مارس معها، أفرغتها من مضمونها القضائي، وفرغتها من دورها الأساسي في الكشف عن الحقيقة، وأصبحت أداة سياسية لقوى داخلية وخارجية، وأتصور أنه ضمن هذا الإطار فإن القرار الظني لن يكون له تأثير حاليًا، وسيكون وقعه خفيفًا.
التعليقات