تحدثت ايلاف إلى النائب ووزير السياحة السابق إيلي ماروني عن آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان فأكد خلال الحديث ان المحكمة الدولية ستبقى مستمرة حتى لو رفضها كل اللبنانيين، وان إطلاق الاستونيين السبعة كان بغفلة عن الدولة اللبنانية.


بيروت: يقول النائب ووزير السياحة السابق إيلي ماروني لإيلاف إن المعارضة ترحب بأي حوار اذا كان مجديًا وتجربتنا السابقة مع الحوار كانت شبه فاشلة، لانها لم تؤد إلى أي نتيجة، نحن نؤيد دعوة رئيس الجمهورية إلى استئناف طاولة الحوار، وشاركنا في لقاء حفل العشاء في منزله، انطلاقًا من رغبتنا بالتواصل مع كل القيادات اللبنانية، لكن اذا كان حزب الله سيبقى على تصلّبه ورفضه البحث في موضوع سلاحه، وتقديم أي استراتيجية دفاعية، وتنفيذ ما اتفق عليه، وعلى الاقل هناك بندان تم الاتفاق عليهما في طاولة الحوار وهما المحكمة الدولية والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، اذا كان سيتم تجاهل ما اتفق عليه فلماذا نلجأ إلى الحوار.

تعيينات ومآخذ

ولدى سؤاله ما هي مآخذك على الحكومة الجديدة بعد التعيينات التي صدرت؟ يجيب ماروني:quot; بغض النظر عن الاشخاص اليوم إن كان التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة فنحن كنا نؤيد هذا الأمر، ولو كنا في الحكومة لجددنا له، نظرًا لبيعه الطويل في القطاع المصرفي، وايضًا ليس لنا مآخذ على التعيينات الاخرى كأسماء، إنما كما توقعنا نتمنى أن يتم مراعاة الواقع اللبناني، وكما قلت مرارًا الإدارة هي ملك لكل لبنان ولكل اللبنانيين، وفي خدمة الجميع، قد يجوز أن تكون الحكومة من لون واحد، وهذا من اسس الديمقراطية، لكن لا يجوز ان تكون الإدارة ميليشيا او حزبا من لون واحد، ولذلك بانتظار بقية التعيينات، لان ما جرى هو متوقع وليس هنالك اي مفاجأة في هذا الصدد، بانتظار بقية التعيينات سيكون لنا الموقف المناسب في حينه.

وردًا على سؤال هل سيلتزم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعهداته كما قال لجهة المحكمة الدولية؟ يجيب ماروني :quot; لست ادري ان كان بإمكانه ذلك، ثانيًا هنالك التزامات كثيرة سمعناها في خطابات لم يتم الالتزام بها، لذلك اصبحنا كquot;توماquot; لا نصدق الا عندما نرى، نحن بانتظار الرئيس ميقاتي وبانتظار الوفاء بالتزاماته وتعهداته وخطاباته، وعندها له منا كل التأييد.

القرار الظني

عن مصير القرار الظني مع عدم موافقة حزب الله على تسليم المتهمين يقول ماروني:quot; لو كل لبنان رفض القرار الاتهامي ورفض الالتزام بمقررات المحكمة الدولية ستبقى هذه الاخيرة، وعدم الالتزام يعرض لبنان لعقوبات اقتصادية وسياسية، نحن بغنى عنها، وبالنتيجة نحن رواد عدالة ويجب الاقتصاص من المجرم ولو بعد مئة عام.

ولدى سؤاله ما هو تعليقك على الامن في لبنان وعلى اطلاق الاستونيين السبعة أخيرًا؟ يجيب:quot; إطلاق الاستونيين السبعة كان بغفلة عن الدولة اللبنانية، وكانت غائبة، وحتى الساعة عاجزة عن شرح ما حصل كيف اختطفوا وأين كانوا، وكيف أفرج عنهم وبالتالي هنالك تأويلات وتفسيرات كثيرة حول الإفراج عنهم، والمعلومات الاخيرة اليوم انه تم الافراج عنهم قرب بلدة كفرزبد في مخيم الفلسطينيين.

دور الحكومة

عن دور الحكومة اليوم في كل ما يجري أمنيًا وسياسيًا وهل برأيه ستعمر طويلاً يقول ماروني:quot; نحن نتمنى ان تعمر طويلاً من اجل ان تنبثق حكومة تمثل الإرادة اللبنانية الجامعة، نحن معروف موقفنا من هذه الحكومة وحجبنا الثقة عنها، لانها أتت في ظرف رُكّبت فيه الاكثرية النيابية تركيبًا عجائبيًا، هي ايضًا لا تلائم المرحلة السياسية الراهنة، خصوصًا محيط لبنان اي العالم العربي.

عن دور للوسطيين في الحكومة اليوم ام انها باتت فقط من لون واحد يقول ماروني:quot; لم نلمس ابدًا أي دور للوسطيين في الحياة السياسية اللبنانية، وبالتالي لست أدري من هو الوسطي، كلهم يقولون نحن وسطيون، واذا أتتهم مناسبة ينتقلون من ضفة الى اخرى، فالوسطي هو الانسان الذي يقوم بعمل مفيد، يجمع الفريقين، ونحن حتى الساعة لم نر اي انسان قدم شيئًا إضافيًا في هذا الخصوص.

هل يخاف اليوم على خضات امنية في لبنان مستقبلاً؟ يجيب ماروني:quot; في كل لحظة نخاف على خضات امنية في لبنان، لان التجارب السابقة من تفجير كنيسة السيدة في حي السيدة وخطف الاستونيين والاحداث التي تحصل، وما دام السلاح موجودًا بأيدي فئة من اللبنانيين، والسلاح مع الفلسطينيين والحدود خائبة، ففي كل لحظة نتوقع خضة امنية.