بهية مارديني وسطام الرويلي: وصف معارضون سوريون طريقة عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر بغير الحيادية بعد لقاء رحب فيه الرئيس بشار الأسد بعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر quot;طالما أنها مستقلة وبعيدة من التسييسquot;، وذلك خلال استقباله وفد اللجنة برئاسة جاكوب كلينبرغر.

واوضح بيان اللجنة أن اجتماعات كلينبرغر مع المسؤولين السوريين تناولت quot;القواعد التي تحكم استخدام القوة من جانب قوات الأمن في ظل الوضع الراهن والالتزام باحترام كرامة المعتقلين الجسدية والنفسية والانسانيةquot;.

وتقول اللجنة الدولية إنها ستزور الأشخاص في أماكن احتجازهم وفقا للاجراءات المتبعة في عملها quot;لتقييم الظروف التي يحتجزون فيها والمعاملة التي يتلقونها ولضمان معاملة المعتقلين بانسانية واحترام كرامتهم والحفاظ عليهاquot;.

وخلال اللقاء، أكد الأسد ضرورة الاطلاع المباشر على حقيقة الأوضاع في سورية، خصوصاً في ظل ما أسماه quot;التشويه الإعلامي الكبير لهذه الحقائقquot;، بحسب بيان رئاسي ظهر بعد اللقاء.

وكان بيان اللجنة دبلوماسيا بامتياز الأمر الذي أثار امتعاض كثيرين رغم تبريرات اللجنة بأن عملها انساني وان هذا همها بالدرجة الاولىquot;.

الناشط اللبناني نبيل الحلبي قال لـquot;ايلافquot; إنه في الاصل منظمة الصليب الأحمر الدولي لا تصدر أي بيان أو تقرير.. و بالتالي لن يترتب على زيارتها أية مفاعيل قانونيةquot;.

شعبيا لم يكن لزيارة اللجنة ردود فعل ايجابية، وقال صلاح حسن لـquot;ايلاف: quot;اللجنة السجن المركزي.... لو أرادت أن تكون حيادية لزارت المعتقلات التابعة للفروع الأمنيةquot;.

ناشط سوري رفض الافصاح عن اسمه، قال quot;ممثل الصليب الاحمر بسوريا لانعرف توجهاته اما هو انسان فسيذهب بهم إلى الفروع الأمنيه والملاعب والمدارس التي اصبحت معتقلات أو أن شبيح يأخذهم إلى الأمكنة التي يوصوا بها الأمن وهذا الأرجح فلا استقلاليه لأحد في سورياquot;.

بسام الخوري قال إن اللجنة لا تود قطع حبل الود مع النظام، واعتبر أنها تقول في الغرف المغلقة شيئا آخر. ووافقه الرأي جيفارا محمد وقارب بين زيارة البعثة الانسانية الاممية التي زارت سورية، وقال إنه بالرغم من التضليل الذي احدثه النظام إلا أنها قالت إن الشعب السوري بحاجة ملحة للحماية

هذا واستقبل الأسد وفد اللجنة بحضور نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين ورئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار.

من جهته، شكر كلينبرغر الأسد على التعاون الكبير والتسهيلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة السورية للوفد للوصول إلى مدن ومناطق سورية متعددة وتقييم الأوضاع فيها وزيارة مراكز الاعتقال.

وفي السياق ذاته قال بيان صادر عن اللجنة إن مندوبين من اللجنة قاموا بزيارة سجن دمشق المركزي، بعد أن سمحت السلطات السورية لهم بالوصول إلى مكان الأشخاص المحتجزين من قبل وزارة الداخلية.

وأوضح بيان اللجنة أن اجتماعات كلينبرغر مع المسؤولين السوريين تناولت د التي تحكم استخدام القوة من جانب قوات الأمن في ظل الوضع الراهن والإلتزام باحترام كرامة المعتقلين الجسدية والنفسية والإنسانيةquot;.

وغادر كلينبرغر سورية مختتما زيارة استمرت يومين التقى فيها أيضاً وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ووزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر العربي السوري جوزيف سويد.

وخلال استقباله الوفد، أكد المعلم استمرار جهود الحكومة لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد وتعزيز مسيرة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد، بينما أبدى كلينبرغر ارتياح اللجنة للإجراءات التي تقوم بها القيادة السورية في تحمل مسؤولياتها للدفاع عن حياة مواطنيها وما أبدته من تسهيلات كبيرة خلال زيارة وفد اللجنة الدولية إلى سورية، بحسب وسائل اعلام سورية محلية.

وفي التزامن مع الزيارة نااشدت لجنة (محامو سورية من أجل الحرية) اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تقوم بزيارة المعتقلين في الفروع الأمنية وليس في السجون، وقالت إن المعتقلين في أقبية الفروع الأمنية يشكلون النسبة الكبرى من المعتقلين في سورية

وأوضحت اللجنة، التي تأسست قبل نحو شهر وتضم عدداً غير محدد من المحامين من مختلف أنحاء سورية، وتساند quot;الانتفاضة الشعبيةquot; في الإطار الحقوقي والقانوني، أن النظام السوري quot;احتال ويحتال على كل وفد دولي أو أممي أهلي أو حكومي يحاول تقصي ما يحدث في سورية، ونظراً لحقيقة أن المعتقلين في سورية من قبل الأمن لا يوضعون داخل السجون النظامية كالذي زارته اللجنة، وإنما يوضعون في أقبية الفروع الأمنية التي غصت الآن بهم، مما اضطر النظام وعصاباته لاستخدام المدارس والملاعب وحتى بعض المستشفيات كمعتقلات مؤقتة أثناء عملياته في المناطقquot;

والجدير ذكرة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها جنيف قالت في بيان لها إنه منذ زيارة كلينبرجر السابقة لسوريا في يونيو حزيران تمكنت المنظمة من جلب امدادات حيوية لعدة اماكن تأثرت بالعنف من بينها حماه وادلب وحمص واللاذقية ودرعا.

وتحاول الحكومة السورية إخماد الاحتجاجات التي بدأت في درعا منذ مايقارب الستتة اشهر. ويطالب المتظاهرون في انحاء سوريا بالحصول على حقوق سياسية وحريات شخصية أكبر. ويدعو البعض إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.