جوبا: اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة انه على جنوب السودان احترام تعهداته للبحث عن المسؤولين عن تفشي موجة من العنف الاثني في ولاية جونغلي واعتقالهم ومحاكمتهم.

وقال دانيال بيكلي مدير المنظمة في افريقيا انه من اجل quot;وقف هذه الدوامة الرهيبة من العنف يجب محاسبة المسؤولينquot;. واضاف ان مؤسسات الامم المتحدة والمؤسسات الافريقية يجب ان تساعد في ذلك لضمان quot;سرعة الاجراءات ومصداقيتهاquot;.

واضافت المنظمة التي مقرها نيويورك ان quot;الحكومة وعدت مرارا باجراء تحقيقات في الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها لكنها لم تحقق اي تقدم واضح في التحقيقات او الاعتقالاتquot;

وتعاني دولة جنوب السودان الجديدة والفقيرة التي اعلنت استقلالها في تموز/يوليو الماضي من موجة عنف اتني وهجمات يقوم بها متمردون.

والشهر الماضي اغار اكثر من ثمانية الاف شاب مسلح من قبيلة النوير على قرية بيبور التي تعيش فيها قبيلة مورلي المناوئة التي يتهمونها بسرقة ماشيتهم وتعهدوا بابادة افراد القبيلة.

وتستقبل العيادات العشرات للمعالجة من جروح ناتجة عن ضربات المناجل والطلقات النارية، واكثر من 140 الف شخص تاثروا بمثل هذه الهجمات وهجمات الانتقام المضادة.

ولم تكن قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والتي من مهماتها حماية المدنيين، قادرة على تقدير عدد قتلى الهجمات الوحشية في الشهر الماضي بشكل موثوق.

وقالت هيومن رايتس ووتش ان quot;زعماء المورلي ابلغوا عن مقتل ثلاثة الاف شخص في حين تمكن مراقبو الامم المتحدة من تاكيد جزء بسيط من هذا الرقم ولم يصدروا تقديرا بعدد الضحايا الكليquot;

وافاد شهود عيان تجمعوا في مقر منظمة اطباء بلا حدود عن اطفال يتم ضربهم بالاشجار ونساء يجبرن على مشاهدة اطفالهن وهم يذبحون.

ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن شاهد زار موقع احد الهجمات بعد ايام على وقوعه عن مشاهدته 12 جثة محترقة منها ثلاث جثث لنساء يبدو quot;انهن تعرضن للاغتصابquot;

وقال بيكلي ان quot;هذا يذهب ابعد من صراعات سرقة الماشية التقليديةquot;.

واضاف ان quot;النزاع بات يدور في حلقة مفرغة، ويتضمن الاستهداف المقصود للمزارعين ومنهم النساء والاطفال، وقد اخذت الاعتداءات تغلب عليها جوانب اثنية وسياسية خطيرةquot;